الرئيسية / مقالات / الوهم المريح والسعادة

الوهم المريح والسعادة

وهم السعادة عبر تملك الأشياء هو من الأوهام السائدة بين الناس في أغلب بقاع العالم. ونجد الناس وكأنهم سعداء بالاندفاع نحو تملك الأشياء، بل يأنسون في الاستمرار في هذا الوهم الناعم. فينطبق عليهم قول الفيلسوف الأمريكي وأستاذ اللسانيات نعوم تشومسكي حيث قال “باختيارٍ مِنا ، يُمكِنُنا أن نعيشَ في عالمٍ من الوهم المريح”.
وعلى الرغم من أن الأوهام تُشوه الحقيقة، يتشارك فيها عادةً معظم الناس . بيد أن هذا الوهم المريح والناعم يتطلب من الجهد الكثير للوصول إليه، ويتطلب من الزمن الكثير لبلوغ تلك الحاجات والأشياء التي لا تتوقف، وكلما حصل المرء على بعضها إزداد طلبه على المزيد منها، فيدور في فلك رغبة التملك من شيء إلى أخر على الدوام. وهذا ما يؤكده المؤلف والروائي الانجليزي أوسكار وايلد بقوله: ثمة مصيبتان في الحياة، الأولى: ألا تحصل على ما تريد، والثانية: أن تحصل عليه دون الاستمتاع به . وهنا يتيه مرة أخرى المرء بين السعادة الحقيقية وتلك الوهميات المتبخرة، لأن الوهميات: هي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة .
في المقطع المرفق شرح حول إرادة الإنسان بين الوهم والحقيقة
“هل قوة الارادة مجرد وهم دماغي!؟” للمشاهدة أضغط هــنا

الكاتب الأستاذ: كاظم الشبيب
الموسوعة الجامعة لمصطلحات الفكر العربي والإسلامي، ص 3086، عن القزويني، الرسالة الشمسية، 20، 33)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *