الرئيسية / المجتمع / برنامج إبراهيم لترميم منازل الأسر المحتاجة

برنامج إبراهيم لترميم منازل الأسر المحتاجة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: “إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثَةِ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُ له”.

من هذا المنطلق ومن إيماننا الراسخ بأنّ الصدقة الجارية تعني الكثير والكثير وتحفظ لمقدِّمِها جليل الأثر.

فمنذ أن انضم المرحوم الحاج إبراهيم عبدالعزيز (أبو علي) رحمه الله إلى عضوية صندوق العليوات الخيري قبل عدة سنوات، أخذ على عاتقه مساعدة الفقراء والمحتاجين بكل ما أوتي من قوة، حيث قام بدور لا مثيل له في العمل التطوّعي حتى صار مضربًا للمثل، إذ كان يجمع الصدقات والمعونات المادية والعينية ويوزعها على جميع الأسر المحتاجة بمفرده بعد أن يقوم بدراسة الحالات دراسة مستوفية وقد أبلي بلاء حسنًا دون كلل أو ملل.

لم تقتصر جهوده، رحمه الله، على إيصال الأموال والمواد العينية فحسب، بل كان حريصًا على ترميم منازل تلك الأسر المحتاجة وكان يقوم بالعمل بنفسه إن لزم الأمر وفي بعض الأحيان يتطلب عمله وقتًا طويلًا حتى يكمل العمل بدون تأخير.

لقد كان المرحوم أبو علي شعلة من النشاط والحيوية وقد انعكس ذلك على أعضاء اللجنة الاجتماعية التي لحقته واستفادت من عطاءاته وطريقة عمله في هذا الجانب وكان الدور البارز في حياته هو ترميم المنازل وتحسينها وتسهيل أمور السكن فيها بالقدر المستطاع حتى تكون صالحة للعيش والسكن فيها.

عليه ارتأت إدارة صندوق العليوات الخيري القيام بتدشين برنامجًا خاصًا باسم المرحوم إبراهيم عبدالعزيز آل قنبر وقد أطلق عليه اسم “برنامج ابراهيم لترميم المنازل” تخليدًا له وتكريمًا لجهوده الكبيرة وعطاءاته المتعددة ويكون برنامجًا مستدامًا، حيث نرى أنّ هذا البرنامج هو ثمرة لبذرة غرسها المرحوم إبراهيم (أبو علي) بيديه الكريمتين وها نحن نروّيها بجهودنا ونسعى لبقائها مثمرة ونافعة.

فمنذ العام ٢٠٢١ م وحتى نهاية شهر يونية حزيران ٢٠٢٣ م تم ترميم ٩ منازل، آخرها منزل المرحوم الحاج جعفر محمد العيد رحمه الله والذي أوقفه أبناؤه لصندوق العليوات الخيري ليستفيد منه، جزاهم الله خيرًا وجعل هذا العمل في ميزان أعمالهم.

رحم الله الفقيد السعيد الحاج إبراهيم (أبا علي) رحمة الأبرار وحشره مع النبي محمد وآله الأطهار عليه وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ورحم الله مَنْ يقرأ له ولأسلافه وللمؤمنين والمؤمنات سورة الفاتحة تسبقها الصلاة على محمد وآل محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *