الرئيسية / مقالات / لمسة وفاء ليد العطاء | بقلم الأستاذ عبدالعزيز سعود العيد

لمسة وفاء ليد العطاء | بقلم الأستاذ عبدالعزيز سعود العيد

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبينا الصادق الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين

تتنوع سُبُل العطاء وتتفاوت القدرة على الإستمرار فيه والإبقاء على شعلته متوقدة، فهناك عوامل عديدة متعلقة بالسمات الشخصية والبيئة الاجتماعية تحدد هذا التفاوت، فمتى ما كان العطاء مبدًأ ونابعًا من دوافع ذاتية وتحتضنه بيئة اجتماعية إيجابية نمت شجرته وتأصلت جذورها وأتسعت فروعها وآتت ثمارها وتعددت صور الخير منها كمَّا وكَيْفًا.

لعل من أهم مظاهر البيئة الإجتماعية الإيجابية هي تكريم أهل البدل والعطاء وهو واجب أخلاقي لإبراز دورهم والإشادة بهم وإعطاءهم المكانة التي تتناسب وما يقدمون، اعترافًا بفضلهم وتقديرًا لدورهم ومساهماتهم وتأثيرهم في المجتمع وتشجيعًا لهم على الإستمرار وحثًا للآخرين للأخذ بزمام المبادرة لعمل الخير، وبما أن لكل فعل رد فعل فالتكريم على قدر العطاء والإشادة على قدر التأثير.

لقد سعدنا بحضور الحفل الذي تبناه الصندوق الخيري بعنوان “لمسة وفاء ليد العطاء” تكريمًا للأستاذ حسين راضي القنبر، كانت ليلة احتفالية جميلة كُرم فيها المعلم وكُرم فيها الأخ وكُرم فيها الصديق وحضرت العلاقات الاجتماعية المختلفة في أبها صورها، وهي لاشك صور تستحق منا الشكر.

شكرًا للأستاذ حسين على هذه السيرة العطرة والمسيرة الحافلة بالعطاء وخاصة في مجال التعليم والتي استمرت لأكثر من ثلاثين عام، ومن الجميل في هذه المسيرة إنها مستمرة باستمرار عطاء الأجيال المتعاقبة ممن تعلموا على يد الأستاذ حسين ولازالو يواصلون عطاءهم بنجاح وإبداع في مجالات مختلفة.

شكرًا لإدارة الصندوق الخيري على تبني إقامة الحفل والذي يؤكد على أهمية الدور الذي يقوم به صندوق العليوات الخيري وهي رسالة إلى أفراد المجتمع لمواصلة دعم الصندوق كل في مجاله وحسب استطاعته حتى تستمر مسيرته وتتحقق الأهداف التي من أجلها اُنشئ.

شكرًا لكل من حضر وشارك فقد أضفتم للحفل جمالًا بحضوركم وروحًا بتفاعلكم وساهمتم في نجاحه وقدمتم باقةً من الحب والتقدير والإحترام إلى الأستاذ حسين وفاءً لما قدم.

شكرًا للفريق الذي عمل على تنظيم الحفل وإخراجه بالصورة التي تليق بالحدث، بوجود القدرات وتوفر الدعم وحضور روح الفريق الواحد يكون الإبداع ويتحقق النجاح.

وأخيرًا وليس آخرًا أعود للأخ العزيز الأستاذ أبو علي حسين راضي وأقول أن الكثير بعد سنوات طويلة من العمل الوظيفي يتفاجئ أنه وصل إلى مرحلة ما بعد العمل دون أن يملك الأدوات التي تساعده على النجاح والاستقرار في هذه المرحلة المهمة من حياته، فتجف منابع الطموح وتتوحد عنده الألوان ويمتزج الليل مع النهار، ولكنك يا أبا علي تملك من التجربة الثرية والمعرفة والطموح والتطلع الدائم نحو التميز ما يجعلك تواصل النجاح بإذن الله لتحقيق كل ما تتمناه في حياتك الشخصية والعامة.

بعض الحب والتقدير بعثناه بالحضور والمشاركة في هذا الحفل وسيبقى بقلوبنا الكثير

وفقكم الله لكل خير وحفظكم ورعاكم وسدد خطاكم

تعليق واحد

  1. نبيل علي خواهر

    احسنت ابا محمد
    لو تحدثنا عن الاخ العزيز المربي الفاضل الاستاذ حسين راضي القنبر من الان الى الغد لما اوفيناه حقه ، شخصياً عاشرته في العمل الاجتماعي متفاني لابعد حد ، ربما معلومة لايعرفها الا القليل قبل حوالي عشرين سنة وفي ًفترة من فترات الصندوق وصل الفتور الى جميع اعضاء الصندوق وابتعد الجميع ولم يبقى الا المرحوم الحاج ابراهيم عبدالعزيز والوجيه الاستاذ حسين مال الله وفي هذه الفترة كان الى الاستاذ مع الاخ حسبن ابراهيم القنبر وأحد المؤمنين الدور الكبير في إعادة تكوين مجلس ادارة الصندوق بحلة الجديدة والتي انطلقت من الاجتماع الذي عقد في الحسينية الغربية

    كما كان له الدور في دروس التقوية والبرامج الاجتماعية والرياضية

    شكراً لكل من سعى وعمل لهذا التكريم الجميل والذي خرج بحلة رائعة

    في الختام اتمنى لاخي العزيز ابا علي حياة كريمة ملئها الراحة والصحة والعافية بعيداً عن ضوضاء العمل
    ولكم تحياتي
    الاحد 1 شوال 1444

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *