المبعث الشريف | بقلم محمد يوسف آل مال الله
المبعث الشريف
جَهْلُ العِبَادِ وَكُلّ أمْرٍ أسْوَدِ
ضَلّوا الطّرِيْقَ وَمَا لَهُمْ مِنْ مُنْقِدِ
(حَتّى أتَى أمْرُ الإلَٰهِ مُبَلّغًا)
سِرّ الحَيَاةِ أمُورُهَا فِي أحْمْدٍ
بُعِثَ الرّسَوُلُ إلَى الخَلَائِقِ جُمْلَةً
مُذْ كَانَ آدَمُ والمَسِيْحُ بِمَشْهَدِ
بَعَثَ العَظِيْمُ خَلِيْفَةً فِي أرْضِهِ
وحْيٌ أتَى والقَلْبُ لَمْ يَتَرَدّدِ
نَادَى وَمَا لِنِدَائِهِ مِنْ سَامِعٍ
(إلّا ابْنُ آمِنَةَ الرّسُولُ مُحَمّدِ)
نال النّبُوّةَ صَادِقًا مِنْ رَبّهِ
يَهْدِي الأنَامَ مُؤزّرًا فِي المَوْرِدِ
خَتَمَ النّبُوَةَ والمَلَائِكُ سُجّدًا
يَتْلُو الكِتَابَ وَمَا أتَى مِنْ مُرْشِدِ
جَمَعَ الأقَارِبَ مُخْبِرًا عَنْ سِرّهِ
فَغَدَوا إلَيْهِ مُعَاضِدِيْنَ عَلَى اليَدِ
سَأَلَ الجَمِيْعَ وَمَا خَفَى مِنْ أمْرِهِ
مَنْ ذَا يَكُوْنُ مُنَاصِرًا مُتَوَطّدِ
وَثَبَ المُحَامِي والكَفِيْلُ مُؤَكِّدًا
أنّ الرّسَالَةَ قَدْ سَمَتْ بِمُحَمّدِ
وجَمَالُهَا فِي حَيْدَرٍ مُنْذُ المَبِيْتِ
فَنَفْسُهُ قَدْ أسْلَمَتْ فِي المَوْلِدِ
المُرْتَضَى عَضُدُ الرّسَولِ وسَيْفُهُ
في كلّ مَلْحَمَةٍ ترى لَمْ يُفْقَدِ
رجب ١٤٤٥ هـ