الرئيسية / منوعات / السعودية ستكون مساهمًا رئيسيًا عالميًا في علم الجينوم

السعودية ستكون مساهمًا رئيسيًا عالميًا في علم الجينوم

قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، أنس الفارس، إن المدينة أطلقت مشروع SHGP، وهو أكبر مشروع لاكتشاف الأمراض الوراثية في المنطقة العربية، ومن ضمن أهدافه الرئيسة تأسيس المملكة لتكون مساهمًا رئيسيًا عالميًا في علم الجينوم.

وتابع أنس الفارس في مقابلة مع مجموعة أكسفورد للأعمال، أن مشروع SHGP يهدف كذلك إلى تتبع أكثر من 100 ألف جينوم بشري وتحديد استراتيجيات لتشخيص الاضطرابات الوراثية والوقاية منها وعلاجها من خلال العلاجات الدقيقة، لافتًا إلى أن المملكة لديها واحدة من أعلى معدلات زيجات الأقارب بين دول الشرق الأوسط، وهي تمثل 60% من جميع الزيجات، وتؤثر الأمراض الوراثية على نحو 8% من السكان عند الولادة، وما يصل إلى 20% من السكان في مرحلة لاحقة من حياتهم.

وأضاف: هنا يأتي دور مشروع SHGP في تحسين الرعاية الوقائية طويلة الأجل من الاضطرابات الوراثية، حيث يسعى إلى تقليل الأمراض الوراثية ووضع الأساس لتطوير الطب الشخصي، وسيقدم البرنامج فحص شامل للمقدمين على الزواج، وفحص الطفرة الجينية وفحص أوسع للاضطرابات الأكثر تعقيدًا والنادرة.

دور التكنولوجيا في تعزيز الناتج المحلي:

وبسؤال أنس الفارس عن دور الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على التكنولوجيا في دعم نمو الناتج المحلي في المملكة أجاب أن هذه الشركات تمثل أكثر من 90% من الشركات في المملكة، لكنها تساهم بنحو 20% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف: توفر الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 8 مليون وظيفة، يشغل السعوديون 1.6 مليون منها، ومن أجل تحقيق أهداف النمو الموضحة في رؤية 2030 والحفاظ على القدرة التنافسية العالمية، أنشأت الحكومة نظامًا بيئيًا لتمكين الشركات من الأداء الفعال على المستويين الإقليمي والدولي.

وتابع: يواصل برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية دعم الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال التكنولوجية، وتهدف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى دعم التكنولوجيا من خلال الاستثمارات والشراكات والتسويق لتسريع التنويع.

وأكد على أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى 35% من الناتج المحلي الإجمالي، مع زيادة نسبة الصادرات غير النفطية وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين.

كيف تقود التكنولوجيا مستقبل المدن الذكية؟

وأجاب الفارس عن هذا السؤال قائلًا: وفقًا للمعدل الحالي للنمو السكاني، من المتوقع أن تخضع المدن الرئيسية لتغييرات ذكية تتناسب مع نوع الخدمات التي يتوقعها السكان، ووفقًا للأمم المتحدة، فإنه بحلول عام 2050، سيعيش أكثر من 70% من سكان العالم في المراكز الحضرية.

وقال: تعمل المدن الذكية على استخدام البيانات والتكنولوجيا الرقمية لدعم قادة المدن في اتخاذ قرارات أفضل، فمن خلال الاستفادة من التقنيات اللاسلكية، يمكن لمشغلي المدينة الاتصال وتحسين البنية التحتية والكفاءة ونوعية الحياة للمقيمين والزائرين. وأضاف: ومن خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل النمذجة والمحاكاة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والاستشعار عن بعد ومعالجة الصور، يسرت كاكست عددًا من المشاريع لتعزيز البنية التحتية للمدن السعودية.

واختتم الفارس حواره قائلًا: يجري حاليًا تطوير منصة متكاملة للمدن الذكية لدعم قطاعات متعددة بما في ذلك الطاقة المتجددة وإمدادات الغذاء والتنقل والاتصالات والوعي البيئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *