العليوات العليوات
قالت الجمعية الألمانية للمسالك البولية إن السلس البولي يعد من الأمراض المزعجة للغاية، حيث إنه يسبب حرجًا بالغًا للمرضى.
وأوضحت الجمعية أن السلس البولي يعني عدم القدرة على التحكم في البول، وذلك لأسباب عدة تتمثل في حصوات المسالك البولية وتلفيات الأعصاب والأمراض العصبية (ألزهايمر وتصلب الأعصاب المتعدد والسكتة الدماغية والباركنسون) وتضخم البروستاتا لدى الرجال وهبوط الرحم لدى النساء.
وحول مرض السلس البولي يقول استشاري أمراض النساء والتوليد ومتخصص في جراحات التجميل النسائية وهبوط وتوسع المهبل الدكتور وائل عواد لـ”المواطن“، سلس البول مشكلة كبيرة وخصوصًا عند المرأة إذ تفقد ثقتها بنفسها، وتسبب لها الكثير من الأضرار النفسية، وتؤثر على حياتها الزوجية والاجتماعية، وعلى أدائها للشعائر الدينية، لافتًا إلى أن فقدان بعض القطرات من البول أثناء مجهود كبير أو كثرة الضحك يجعل السيدات في حالة نفسية يرثى لها.
وتابع قائلًا: هناك نوعان من السلس البولي، وهو السلس المرتبط بالمجهود ويحصل عندما يقوم الشخص بمجهود جسدي أو يعطس أو يسعل، إذ عندها يرتفع الضغط فجأة عند أسفل البطن فتنزل قطرات البول بطريقة لاإرادية، والسلس القهري ويحسّ الشخص بحاجة ملحة جدًا إلى التبول، ولا يتمكن من الانتظار ولو قليلًا لكي يقضي حاجته فينزل البول وحده.
وعن العوامل المؤدية إلى الإصابة يمضي د. عواد: هناك عوامل عديدة منها:
الحمل حيث يظهر العارض بعد أسابيع قليلة من الولادة، وهناك الرياضة إذ إن ممارسة أنواع الرياضة التي تحدث ضغطًا مفاجئًا عند أسفل البطن قد تتسبب أحيانًا في السلس البولي، وسن اليأس فعند بلوغ المرأة سن الخمسين أو أكثر تكون عادة قد ولدت أكثر من مرة، ومع توقف العادة الشهرية يتوقف عمل هرمونات الأستروجين ما يؤثر سلبًا على عضلة المثانة التي تفقد قوتها وترتخي، بالإضافة إلى ذلك الأمراض العصبية فإن تصلب الأعصاب أو داء باركنسون قد يؤدي بعد مرور بعض السنوات إلى سلس بولي، وذلك بسبب تأثير هذا المرض السلبي على المثانة.
ويؤكد د. عواد في ختام حديثه أن تشخيص حالة السلس البولي هو الفاصل في تحديد احتياج الحالة إلى الأدوية أو التدخل الجراحي، أو وصف التمارين المخصصة لهذه المشكلة.
