الإحترازات والوقاية واجبة، فحفظ النفس من العبادات التي لا تقبل التأويل أو الاجتهاد وطاعة القانون في هذا الأمر واجب شرعي وعقلي مهما كان توجّهك ودينك ومذهبك. القضية لا تخصّك وحدك، فالأمر يتعلّق بجميع الأنفس وكل مَنْ هم حولك. هذا الظرف العصيب الذي نعيشه بحاجة إلى صبر كبير، قد تطول مدّته ولكن حينما تنظر إلى رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده فإنّك سوف ترى اللطف الإلهي الذي يتلازم ويقترن برحمته الواسعة.
نحن نلحظ بين فترة وأخرى تضييق الحصار علينا وذلك من أجل سلامتنا التي قد نغفل عنها بسبب كبريائنا أو استهتارنا أو لعدم تصديق الأثر البالغ جرّاء هذه الجائحة. الأمر لم يعد خيارًا حتى نلتزم بتلك التوجيهات والأرشادات الحكومية المتمثلة في وزارة الصحة من عدمه، حيث أصبح الأمر أكثر تعقيدًا وأكبر خطورة والوقاية خير من العلاج. لا نشك في قدرات الكوادر الصحية فهم بحمد الله يبلون بلاءً حسنًا، ولا في الإحترازات الوقائية الحكومية ولكن لابد على كلّ منّا القيام بدوره في تجفيف منابع هذا الوباء الخطير وذلك من خلال التقيّد بها.
الإيمان بالله وبقدرته وبأنّ بعد العيسر يسرا عنوان يجب أن نحمله على عواتقنا وأن نعمل بكلّ ما يحقق هذا اليسر من خلال تقيّدنا بالتوجيهات والإرشادات الحكومية المتمثلة في وزارة الصحة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكشف عنّا هذا البلاء وأن يمّن على المرضى بالشفاء والصحة والعافية وأن يحفظ البلاد والعباد إنّه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.