الرئيسية / منوعات / الطاقم الطبي يستحق الثناء مع معاناة وتضحيات لإنقاذ البشرية من تهديد فيروس كورونا الجديد

الطاقم الطبي يستحق الثناء مع معاناة وتضحيات لإنقاذ البشرية من تهديد فيروس كورونا الجديد

تصدر فيروس كورونا المشهد العالمي منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية، وانتشاره في العديد من دول العالم، الأمر الذي دعا منظمة الصحة العالمية لاعتباره وباء يهدد حياة البشر.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة وإصابة الآلاف من سكان العالم؛ ما اضطر دول العالم إلى فرض إجراءات مشددة وصلت إلى حد إغلاق الحدود بين الدول وتعليق حركات الطيران وغيرها من القرارات التي تهدف للحد من تفشي الوباء.
جنود مجهولون:
ومع انتشار المرض وسعي الحكومات ومنظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية الطبية في العالم لإيجاد علاج لهذا الفيروس، تقوم الدول بإجراءات صحية للحد من انتشار الوباء، وهنا يأتي دور الطواقم الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين، يتحملون العبء الأكبر في مواجهة هذا المرض المميت.
وترتدي الطواقم الطبية بزات بيضاء وأقنعة تغطي ملامح وجوههم، تسلحوا في مواجهة فيروس كورونا.
والأطباء والممرضون هم المحاربون المجهولون الذين خاضوا معركة مكافحة العدوى منذ بدايتها، وغامروا بأنفسهم لإنقاذ من هاجمهم المرض، فهم الوحيدون الذين يتواصلون بشكل مباشر مع المصابين، وقد غيّر الفيروس بوصلة حياتهم.
معاناة الطواقم الطبية:
وسلطت وسائل إعلام الضوء على خطورة وصعوبة العمل الذي تقوم به الطواقم المنخرطة في التعامل مع مصابي كورونا، حيث يقومون بمهمة شاقة تكلفهم ساعات عمل طويلة، تحول بينهم وبين التواصل مع عائلاتهم، أو حتى تناول وجبات.
وأظهرت بعض الصور التي التقطتها كاميرات الإعلام بعض الطواقم الطبية وهم ينامون في ممرات المستشفيات، وآخرين داهمهم النعاس وهم جالسون على المكاتب.
ولعل المهمة الأصعب للنساء، فالعديد منهن اضطررن إلى مفارقة أطفالهن، واقتصرت العلاقة بزيارات خاطفة من بعيد تحول دون احتضانهم أو ملامستهم، وكانت اللحظات الأقصى هي قص الشعر لتجنب نقل العدوى.
أضرار الأقنعة:
أما بالنسبة للأقنعة التي يرتدونها، فقد تركت على وجوههم وأيديهم الأثر الواضح، حيث تسببت في تقرحات وكدمات سببها ارتداء الأقنعة والبدلات الواقية لساعات تصل إلى 8 ساعات أو أكثر.
خطورة المرض على الطواقم الطبية تمثلت في أرقام كشفتها منظمة الصحة الوطنية في الصين، أظهرت أن العدوى انتقلت إلى 3400 شخص منهم، فيما قضى 13 آخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *