الرئيسية / منوعات / اليوم العالمي للكلى 2020 وصحة الكلى لكل شخص فى كل مكان

اليوم العالمي للكلى 2020 وصحة الكلى لكل شخص فى كل مكان

تعزيزاً لأهمية صحة الكلى وأهمية الوقاية من الأمراض التي قد تصيبها، والتوعية بضرورة الكشف المبكر للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.
وخصصت منظمة الصحة العالمية اليوم الرابع عشر من شهر مارس سنوياً للاحتفاء باليوم العالمي، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة 10% من الأشخاص حول العالم مصابين بأمراض الكلى المزمنة، وما يقارب 850 مليون شخص حول العالم لديهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى، وأن أمراض الكلى احتلت المرتبة 18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، و تشير الاحصائيات إلى أن واحد من عشرة بالغين مصاب بقصور كلوي مزمن، ويتوقع أن يكون خامس الأسباب المؤدية لفقدان السنوات العمرية بحلول 2040م.
وأوضحت استشارية أمراض الكلى في مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتورة لمياء مبروك بوحامد في حديثها لـ “واس”، أن الأمراض والحالات التي تسبب الفشل الكلوي المزمن تشمل الاصابة بداء السكري من النوع الأول والثاني وارتفاع ضغط الدم المتكرر والتهاب أنابيب الكلى والأجزاء المحيطة بها، وتتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة أمراض القلب والأوعية الدموية والتدخين والسمنة والتاريخ العائلي بالإصابة بأمراض كلوية مزمنة وراثية بالإضافة إلى كبر السن والجفاف والإصابة بأمراض العدوى.
وأفادت أنه قد تؤثر أمراض الكلى المزمنة على جميع أجزاء الجسم، مما يتسبب باحتباس السوائل والأملاح المؤدي لتورم الذراعين والساقين وارتفاع الضغط الدم، أو السوائل في الرئتين وفقر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف العظام وزيادة الخطر بالإصابة بكسور العظام، وانخفاض في استجابة مناعة الجسد التي تجعل المريض أكثر عرضة للعدوى وفي نهاية المطاف ظهور الفشل الكلوي المزمن الذي يستوجب الخضوع الى الغسيل الكلوي أو زرع الكلى.
وأشارت إلى أن الوقاية الأولية والتشخيص والعلاج المبكر لأمراض الكلى من أساسيات الوقاية وبالأخص أهمية الرفع من مستوى وعي وتثقيف الأشخاص بعوامل الخطورة وكيفية الوقاية، والتوعية بأهمية فحص الكلى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها مثل مرضى بالسكري وغيرهم، وكذلك التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي ودوره الأساسي في الوقاية من أمراض الكلى من خلال القيام بالأنشطة الرياضية المعتدلة خمس مرات أسبوعيا لمدة لا تقل عن 30دقيقة يومياً للمحافظة على مستوى طبيعي للسكري في للدم.
وأوصت الدكتورة لمياء بوحامد بشرب الكثير من السوائل وتناول الفواكه والخضروات الطازجة وتقليل تناول الأطعمة المكررة، والسكريات والدهون للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتكون حصيات الكلى، والتقليل من تناول الملح، وعدم تناول الأدوية بدون وصفة طبية للحفاظ على الكلى، وتجنب الإكثار من المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، والتدخين إذ يؤدي إلى زيادة عبء العمل على الكليتين بهدف تخليص الدم من السموم، فضلا عنما يسببه التدخين من تصلب للشرايين وبالتالي يقلل من تدفق الدم إلى الكليتين ويضعف قدراتها الوظيفية.
وأضافت أن أمراض الكلى من المشاكل الصامتة حيث لا تظهر أية أعراض على الشخص إلى أن تصل إلى مراحل متقدمة، لذا لابد من الحرص على استشارة الطبيب مرة واحدة كل عام لمراقبة وظيفة الكلى، وإجراء فحص سنوي على الكلى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي كمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، وإجراء فحص منتظم على الكلى بعد سن الأربعين، بالإضافة إلى عدم تجاهل ارتفاع ضغط الدم المتكرر في سن مبكرة، ويتم الفحص عن طريق معرفة ضغط الدم وإجراء اختبارات البول والدم والفحص بالموجات فوق صوتية إذا لزم الأمر، مشددة على أهمية التشخيص والعلاج المبكر لمرض الكلى المزمن لدوره في إبطاء تطور المرض أو إيقافه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *