العليوات العليوات
تعتبر العملات الورقية من أكثر الأمور تداولًا في المجتمعات لكونها تمثل وسيلة الشراء والبيع، وبالأمس عزلت مؤسسة النقد العربي السعودي بالتنسيق مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها “وقاية” جميع العملات السعودية الواردة لفروع المؤسسة من خارج المملكة عن طريق البنوك وشركات نقل الأموال، كإجراءٍ وقائي واحترازي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
والسؤال الذي يدور في أذهاننا : كيف تنقل العملات العدوى الفيروسية ؟ يقول استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد حلواني لـ” المواطن” : العملات الورقية من أكثر الأشياء تداولًا في كل المجتمعات، وبالتالي فإن هذه الأوراق تشكل بيئة خصبة لاحتضان الفيروسات والجراثيم، وتكون الخطورة أنه في حالة وجود أي نوع من الفيروس أو الجرثومة وقيام الفرد بحك أنفه وملامسة عيونه أو فمه فإنه تلقائيًا ينقل هذا الفيروس إلى بيئة جديدة ينشط فيها ويكون قويًا وبالتالي التعرض للإصابة الفيروسية وظهور الأعراض، لذا الأفضل أنه عند تداول العملات عدم ملامسة الأنف والفم والعين، وضرورة غسل اليدين بالماء والصابون.
البطاقات الائتمانية بديل آمن
وخلص د. حلواني إلى القول : الأفضل في هذه الفترة استخدام البطاقات بدلًا من العملات الورقية التي يتداولها الأفراد بمختلف شرائحهم، لأن البطاقات الشخصية يمكن تنظيفها بشكل يومي، إذ إنها لا تخضع للاستعمال أو التناقل بين الأفراد كما هو الحال في العملات الورقية.
تدابير النظافة الشخصية
وكانت مؤسسة النقد قد أوضحت، أن العملة الورقية والعملة المعدنية وغيرها من وسائل الدفع الأخرى لا تختلف عن العناصر اليومية التي نتعامل معها، مثل مقابض الأبواب والعربات، أو المشتريات في الأسواق، أو في المطارات أو غيرها من الأسطح العامة في إمكانية نقل الفيروسات، مشيرة إلى أهمية اتباع تدابير النظافة الشخصية في التعامل مع جميع العناصر باختلاف أنواعها، وحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس من خلال الاهتمام بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بشكل مستمر والتواصل مع الجهات الطبية المعنية عند الشعور بأعراض الأنفلونزا.
وأكدت المؤسسة أنها تقوم بالمتابعة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة من قبل البنوك المركزية للتعامل مع العملة أو وسائل الدفع الأخرى في الأوقات التي تنتشر فيها الأمراض والفيروسات.
