الرئيسية / مقالات / مستويات للسعادة: هل نعيشها ونقبلها؟

مستويات للسعادة: هل نعيشها ونقبلها؟

كما هنالك تفاصل كثيرة في تقلبات الطقس، وفي بعض المواقع الجغرافية ربما تحدث تلك التقلبات في تفاصيل الطقس في يوم واحد فقط. السعادة كذلك ربما تقلباتها تحدث في يوم واحد فقط بتفاصيل متعددة لأغلب الناس. ربما يكون أول النهار طقساً بارداً، ثم في منتصفه حاراً، ويعود بارداً ليلاً، أو العكس. إيقاع السعادة لا يسير ضمن رتمٍ وأحد طوال اليوم أو طوال الحياة. ربما يتعكر صفونا أول النهار ويرتاح بالنا في منتصفه، ثم نسعد في آخره، وربما العكس أيضاً. دورة السعادة شبيهة بدورة الطقس من وجوه كثيرة. فكما يتعرض الناس ربما لجوٍ عاصف يجعلهم حبيسين المنازل ليوم أو أيام، كذلك يمكن أن يمر عليهم حزن شديد يجعلهم في تعاسة لفترة قصيرة أو طويلة.
كذلك يمكن ان تمر أيام على الناس وهم منتعشون بالطقس فيخرجون للشوارع والحدائق والشواطئ في الأجواء المفتوحة في راحة واضحة، هم في السعادة على المنوال ذاته، فقد تمر عليهم أيام ينعمون في حياتهم اليومية وممارسة أعمالهم في راحة نفسية كاملة. ومثلما في الطقس ربما تأتي لحظات قصيرة من الزلازل والبراكين مدمرة للإنسان فتأكل الأخضر واليابس، بنفس الطريقة ربما يأتي حدث ما أو واقعة ما تُدخل المرء في تعاسة قاتلة. فالسعادة حالة صاعدة نازلة، يرتفع منسوبها فيسعد الإنسان، ويقل منسوبها فتقل سعادته، وهي بذلك صورة للحياة الطبيعية للبشر.
في المقطع المرفق إضاءة مفيدة للموضوع من زاوية مكملة مع بعض التحفظ
“مفهوم السعادة الحقيقية” للمشاهدة من هنا
الكاتب الأستاذ: كاظم الشبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *