الرئيسية / Uncategorized / ماذا تنتظر؟

ماذا تنتظر؟

إن كنت تنتظر النجاح فثق تماماً أنّ النجاح لا ينتظر أحداً، بل يتطلب منك الكثير من الجهد والعمل الشاق، وانتهاز الفرص وضع نصب عينيك بأنّ أعظم تحدي في الحياة أن تكون نفسك، في الوقت الذي يحاول العالم جاهداً أن تكون نسخة من أشخاص آخرين قد لا تجدهم حين الحاجة.
عليك أن تتذكر دائماً بأنّك مرآة لما تفعله وتكرره وهذا ليس فعلاً وإنّما عادة قد لا تصل بك إلى النجاح. هناك مَن يخاف المضي بخطى حثيثة ولابد أن يعلم بأن هذه الخطى أفضل بكثير من الإستمرار في نفس المكان دون تقدم.
هناك مَنْ *يتعاطف* معك ويجعلك أقوى، وهناك من يكرهك، فاغتنم هذا *الكره* ليجعلك أكثر إصراراً على النجاح، إذ أنّ العقبة الوحيدة بينك وبين تحقيق أحلامك هي الرغبة في المحاولة والإيمان بإمكانية تحقيقها. قد تجد أمامك العوائق التي تحول بينك وبين النجاح ولكن عليك أن تملك القوة لتبدأ من جديد في كل مرة مهما تعددت المحاولات.
إعلم أنّ الفقير، الفاشل، التعيس والمريض هم أكثر الشخصيات التي تستخدم كلمة “غداً” للتسويف والإعتذار. لذا، إذا أردت أن تفعل شيئا فابحث عن الطريقة المناسبة، أمّا إذا لم ترد فعل شيء فستبحث لك عن عذر. أنت إنسان متكامل وتكاملك يقطن في تحركك حيث لا يوجد شيء ينقصك حتى تصبح أفضل، أقوى، أكثر ثراءً، أسرع أو حتى أوسم. كل شيء موجود بداخلك. عليك فقط أن تبحث عنه في ثنايا شخصيتك وذاتك.
يقول الإمام علي عليه السلام: “دواؤك فيك وما تُبصر، وداؤك منك وما تشعر، وتزعم أنّك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”. فالأشياء الجيدة تأتي لمن ينتظرونها، أمّا الذين يسعون إليها فيحصلون دائما على الأفضل والأعظم. لذا فابحث لك عن طرق غير ممهدة تترك عليها خطاك لتكون دليل لمن يأتي بعدك، فالسير في طريق معروف نهايته لا يزيدك قوة أو معرفة.

محمد يوسف آل مال الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *