الرئيسية / مقالات / وزير للسعادة!!!!….لماذا؟

وزير للسعادة!!!!….لماذا؟

يستغرب البعض من تعيين وزراء للسعادة في بعض الدول، بل بعضهم يستنكر ذلك ويعده شطحة فراغ وصورة لرفاه المترفين… ويظن البعض خطأ بأن السعادة حالة لا تأتي المعدمين والفقراء والمساكين وكأن السعادة تختص بالأغنياء والعلماء والطبقتين السياسية والاقتصادية، وكأن التعاسة لا تعرف طريقها إلى هؤلاء الناس… وهو اعتقاد يشي بسطحية التفكير  وعدم فهم تركيبة الإنسان النفسية والروحية والفكرية….

سعادة الأفراد ينتج عنها سعادة للأسرة، ومجموع الأسر السعيدة يصنعون مجتمعا سعيدا، والمجتمعات السعيدة تكون هي الأفق والأمل نحو وجود أوطان سعيدة… البداية من الفرد نفسه… ثقافته، وعيه، نفسيته، تعليمه، صحته، غذاءه، وظيفته، مواصلاته، أمنه، حريته…إلخ… هذه التفاصيل هي مؤشرات السعادة للدول والمجتمعات لدى المنظمات الإنسانية التابعة لهيئة الأمم المتحدة… وهي المؤشرات التي تصنع الفوارق بين المجتمعات السعيدة والأخرى التعيسة….

من هنا تنبع فكرة أهمية وضرورة وجود وزارة للسعادة في كل بلاد الدنيا لا سيما دول العالم الثالث… نعم هي وزارة في شكلها الخارجي عبارة عن وظيفة سياسية، لكنها من أجل تحقيق أهداف إنسانية بحتة، وأهداف إجتماعية سامية، وهي مؤشر على حكمة الحكومات وحاكميها… لأن من مهام الأوطان، مثل إيجاد البنية التحية للشوارع والمدن والمدارس، كذلك صناعة البنية التحتية للسعادة من خلال جودة التعليم، ومثالية الصحة، وسلامة الإعلام، ومكافحة الفقر، ومعالجة البطالة، وسلاسة الطرق والمواصلات، والانتقال للحكومة الإلكترونية، وهو ما يطلق عليه البعض “جودة الحياة” التي تستهدف سعادة المواطن اولا واخيرا…

فتأتي أهمية وزارة السعادة من كونها الوزارة التي تربط أهداف جميع الوزارات ضمن تحقيق الهدف الأسمى وهو سعادة المواطن… مهمتها ليس الترويح عن الناس وتفريحهم، وإن كانت هي مهمة جيدة، إلا أن مهامها الأساسية تدور حول خلق بيئة السعادة من خلال:

١/ بناء البنية التحتية لجودة الحياة.

٢/ التنسيق بين الوزارات لإنجاح المؤامة بين خطط الوزارات والجهات الخاصة والعامة لإسعاد المواطن والوطن.

٣/ المساهمة في صناعة التشريعات والقوانين التي تصب جميعها في سعادة المواطن والوطن، وكما يقول سيدموند فرويد أن ممكناتنا في تحقيق السعادة هي سلفا محدودة بالقوانين التي نضعها… كتاب السعادة- دفاتر فلسفية: ص٦١

في المقاطع القصيرة المرفقة وجهات نظر تساعد على تناول فكرة المقال وهي مقاطع لتعليقات على تعيين وزيرة للسعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات

“وزارة السعادة  | الدكتور عدنان ابراهيم Dr Adnan Ibrahim” لمشاهدة المقطع (هنــا)

“صاحب أطول دراسة في العالم عن السعادة في دبي”  لمشاهدة المقطع (هنــا)

“الحياة اليوم – تامر أمين تعليقاً على “منصب وزير السعادة| أنه من الممكن أن يوجد وزير للسعادة في مصر !” لمشاهدة المقطع (هنــا)

الكاتب الأستاذ: كاظم الشبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *