الرئيسية / مقالات / لسعادتك: تجنب هؤلاء

لسعادتك: تجنب هؤلاء

غريب حال بعض الناس، يريد السعادة، بيد أنه يقتلها وهي في مهدها. قد تكون في طريقها إليه ولكنه يسد الباب في وجهها، ويسد نوافذ حياته، بلا قصد، فلا تصله نسائمها وطيبها… هؤلاء يثيرون الشفقة عليهم لأنهم يريدون السعادة ولكنهم يمنعونها عن الولوج إلى أرواحهم وقلوبهم… هؤلاء مساكين فعلا عندما تدور توقعاتهم دائما حول الشرور القادمة والسوء الممكن والمخاوف المقبلة… هؤلاء تعساء في أيامهم وأعان الله من يعيش معهم…

هؤلاء الذين يحكمون على الأمور سلبيا قبل الوصول إليها… الذين يشككون في الآخرين دون معرفة أوضاعهم وظروفهم… الذين يحكمون على الكتاب دون مطالعته… الذين يسيئون للوقائع دون تحليلها.. الذين تأخذهم الظنون حتى بأقرب الناس لهم دون البحث عن حقيقة ما بدر منهم… هؤلاء لا يستمتعون بنزهة وقد حكموا على فشلها مسبقا… وربما لا يلتذون بطعام وقد حكموا على طعمه مسبقا… وربما لا يفرحون في فرح أو حفلة وهم يتوقعون وقوع الشر خلالها أو بعدها… هؤلاء لا تصل السعادة إليهم ولا هم يصلون إليها، لأنهم لا يملكون إرادة الاستمتاع بالحياة والتلذذ بجمالها…

هؤلاء دائمي التشاؤم، ولو كان تشاؤمهم محدود بهم لجرى تأثيره عليهم فقط، ولكن مشكلة هؤلاء أنهم يثيرون الغبرة أمام رؤية محيطهم للأشياء والأمور، بل يصدمون الغير بالتوقعات المؤذية… فيكونون سببا لتعاسة غيرهم ومحيطهم… فهم ليس تعساء فقط، وإنما هم يقتلون سعادة غيرهم أيضا…

هؤلاء من الصعب ارضاءهم لأن لديهم مقاومة ذاتية للتسلية… يصعب ترييحهم لأن لديهم مضادات حيوية داخلية مضادة للمتعة والفرح… ليس لأنهم لا يريدون السعادة، وإنما لأنهم ظلوا عن طريق السعادة بتصرفاتهم وأوهامهم وسلبية توقعاتهم… هؤلاء يمتلكون إرادة سلبية للهدم، لا للبناء،… يمتلكون شجاعة سلبية للإحباط والتجبين والنكوص والتردد والخذلان… هؤلاء ينبغي تجنبهم إذا لم يتقبلوا التغيير أو يستحيل تغييرهم

في المقاطع الثلاثة القصيرة التالية وجهات نظر حول التعامل مع هؤلاء الناس… لعلها تفيد في إيصال رسالة المقال

اسباب وجود الأشخاص السلبيين في حياتك وكيف تضع حد لهم..اوبرا وينفري لمشاهدة المقطع اضغط (هــنا)

احذر هؤلاء الأشخاص – كوني بوديستا لمشاهدة المقطع اضغط (هــنا)

أشخاص لازم تتخلص منهم في حياتك لمشاهدة المقطع اضغط (هــنا)

الاستاذ: كاظم الشبيب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *