الرئيسية / مقالات / الأُسَر المحتاجة وضَنَكُ العيش

الأُسَر المحتاجة وضَنَكُ العيش

الأُسَر المحتاجة وضَنَكُ العيش

لا أدري من أين أبدأ وإلى أي جهة أتوجه في مقالتي هذه. فمنذ أن أنشأ أهالي العليوات الصندوق الخيري ومازال حتى هذا اليوم عاجزاً عن تقديم برامجه الاجتماعية التي تصب في رفع المستوى المعيشي للأسر المحتاجة وذلك بسبب تقاعس الكثيرين من الأهالي عن تسديد إشتراكاتهم أو حتى مساعداتهم المالية. ولعلّ سائل يسأل ماذا عن الصدقات؟
وللإجابة على هذا التساؤل أود أن أبيّن وبالأرقام العجز المالي الذي يعاني منه الصندوق.
أولاً: لدى لجنة مساعدة الأسر المحتاجة إلتزاماً مادياً شهرياً يربو على ٢٥٠٠٠ ريال وذلك مصروفات شهرية لهذه الأسر بالإضافة إلى مصروفات أُخرى تزيد على ١٠٠٠٠ ريال في المناسبات كالعيدين وبداية الدراسة. مما يعني أن الصندوق بحاجة إلى أكثر من ٣٠٠,٠٠٠ ريال سنوياً للأسر المحتاجة فقط.
ثانياً: الإيرادات الشهرية من الصدقات وفي كثير من الأشهر لا تعدو أكثر من ١٢٠٠٠ ريال مما يسبب عجزاً كبيراً يصل إلى أكثر من ٥٠٪؜ من المصروفات مما يضطر اللجنة إلى تسديد العجز من حساب الصندوق.
ثالثاً: عندما لا يتوفر لدى الصندوق مبلغ العجز فإنّ ذلك ينعكس سلباً على الأسر المحتاجة.
من هنا فإننا نناشد الأهالي بسرعة المبادرة في تسديد اشتراكاتهم حتى يستطيع الصندوق سد هذا العجز بيسر وسهولة.
كما أنّ الصندوق يأمل في تقديم برامجه الثقافية المختلفة بشكل أكبر وأوسع وذلك من أجل رفع المستوى الثقافي لأفراد المجتمع صغيراً وكبيراً إلاّ أنهّ وبرغم تقديم هذه البرامج فإنّ الحضور والمشاركة لا يرقى إلى المستوى المطلوب مما يخلق نوعاً من الإحباط لدى منسوبي وأعضاء الصندوق وقد يتسبب لهم في الإبتعاد وفقدان الرغبة في العمل التطوّعي.
لابد أن يعلم كافة الأهالي أن هذه المسؤولية مناطة على الجميع وليست على أشخاص دون غيرهم. هناك ما يربو على أكثر من ٣٠٠٠ شخص في مجتمع العليوات إلاّ أن عدد المشتركين المنتظمين لا يزيدون على ١٥ شخص، ما يعادل ٠,٥٪؜ من تعداد الأهالي.
حاول أعضاء اللجنة المالية في صندوق العليوات الخيري التواصل مع الأهالي بطرق شتى وفي مناسبات كثيرة ولكن دون جدوى.
يبدو أنّ الحِسّ الاجتماعي غير مفعّل لدى العديد من الأهالي وقد آن الآون أن يسأل كل منّا نفسه .. ماذا لو كنت أنا ولي هذه الأسرة المحتاجة أو عضو في صندوق العليوات الخيري، ماذا سأفعل أو أقدّم؟

الاستاذ/ محمد يوسف آل مال الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *