الرئيسية / منوعات / مشاغل الدنيا ..!

مشاغل الدنيا ..!

هي أقرب ما يأتي على ألسنتنا عندما نبرر التقصير في الوصال ..

هل فعلا مشاغل الدنيا تلهينا عن من نحب؟ .. عن من لهم علينا حق…؟ عن ..صلة الأرحام ؟..عن تعبئة خزائننا الأخروية؟

مشاغل الدنيا …هي خزانة نلقي فيها تقصيرنا ..أو استسلامنا لمشاعرنا السلبية عنهم أو تجاههم ..لنتقي اللقاء..
نعم …
حياتنا صارت محكومة بالرسميات أكثر من ذي قبل ..ولأسباب عديدة ..
لعل أهمها والذي لا يؤتى على ذكره بصريح العبارة ..

هو ماتحمله تلك الخزائن الموجودة بأيسر صدورنا ..
من هموم ..ومواقف موجعة من أعزاء ..عفى الزمن أن ينسينا إياها …صار القلب مثقلا مما رأى …فلا مكان لا للنسيان ولا للصفح الحقيقي ..فترجمته أرواحنا بالبعد ..والجفاء..!

ولكن …لا مبرر لهذا أمام أقوال أهل العصمة صلوات الله وسلامه عليهم …لنستعرض بعضا من أقوالهم معا:

قال الصادق (عليه السلام): (صلة الرحم وحسن الجوار .. يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار) .

✨عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن صلة الرحم تزكي الأعمال ، وتنمي الأموال ، وتيسر الحساب ، وتدفع البلوى ، وتزيد في العمر)

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : (الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر ، وصلة الأخوان بعشرين ، وصلة الرحم بأربعة وعشرين ).

كما قال نبينا الكريم محمد صلّى الله عليه وآله (أفضل الفضائل: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك )

قال نبينا الكريم محمد صلّى الله عليه وآله (إنَّ أعجل الخير ثوابا صلة الرحم )

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «صلوا أرحامكم ولو بالتسليم،

يقول الله سبحانه وتعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا)

عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (من زار أخاه في الله صبابةً إليه فهو زور الله، فإذا صافحه لم يسأل الله حاجةً في دينٍ ولا دنيا إلا قضاها)

عن الإمام الكاظم عليه السلام: (ليس شيء أنكى لإبليس وجنوده من زيارة الإخوان في الله بعضهم لبعض)

بعد ماتقدم من كنوز وجواهر الكلم لآل البيت عليهم أفضل الصلاة والتسليم …يكون حري بنا أن نغفر ونسامح ونمتلك الشجاعة للتزاور والسؤال ..و أن لا نكون أعوانا للشيطان في قطع الوصال بيننا وبين أرحامنا أو إخواننا ..لأجل زلة أو سقطة من نزغ الشيطان الغوي اللعين…

وفي نهاية المطاف أسأل الله المغفرة لي وللقراء الأعزاء ويجعلنا ممن يباهي بهم الرسول عليه السلام أمام الأمم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *