الرئيسية / مقالات / مزاعم متناقضة 

مزاعم متناقضة 

ما أن تحلّ سنة هجرية جديدة حتى يبدأ وينبري البعض من المتحدثين والمتكلمين إن صحت تسميتهم بالدفاع عن معتقداتهم بزعمهم في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، عليهم ما يستحقون، ويظهر من متابعتي للعديد من تلك الكلمات أنّ هناك بعض أعلن بصريح العبارات بأنّ يدا يزيد ملطّخة بالدماء ومليئة بالآثام ومهما حاول المدافعون عنه برمي التهم في عدالته التي ليس لها واقع أو وجود على مناوئيه.
بالأمس كانت المرويات والحكايات والأحداث والأخبار التاريخية محصورة لدى ثلة قليلة تُخرج لنا منها ما ترتضيه من تلك المعلومات، أمّا اليوم وبعد انتشار الإنترنت بشكل واسع وكبير لم يعد هناك ما يُخفى أو يُدلّس فيه، فالحقيقة تظهر مهما بعدت السنوات وكثرت الأحداث ومهما حاول أعداء أهل البيت عليهم السلام من تشويه للحقيقة ورسم معالم جديدة وبطرق إلتوائية وإظهار الباطل على صورة الحق التي يأبى الله ورسوله لها ذلك وفي هذا تقول السيدة زينب عليها السلام: “… فإنّك والله لا تمحو ذكرنا”.
التناقضات التي يتحدث بها أولئك الشرذمة حول صحة خلافة يزيد ومَن يرَ بطلانها من غير شيعة أهل البيت عليهم السلام كثيرة وفي خصوص شخصية وخلافة يزيد لا حصر لها ولا عد. الاعتماد على مصادر محدودة ومن الموالين لبني أميّة بالتأكيد لا ولن تبرز حقيقتهم التي لا يمكن أن تخفى وإنّما إظهار وتجميل صورتهم لدى العامة وبرغم ذلك برز على الساحة من أهل السنّة، فضلاً عن الشيعة، مَنْ فنّد تلك الآراء بالأدلة والحجج التي لا تقبل الشك أو التأويل.
إنّ الدفاع المستميت من قبل تلك الثلّة الفاسدة والمضلّة عن أسيادهم من بني أميّة لواضح وصريح على معاداتهم لبني هاشم وبالخصوص أهل البيت عليهم السلام وإن اظهروا حبّهم المزيّف لأهل البيت عليهم السلام، بل ذهبوا بعيداً إلى تثبيت ادعاءاتهم عبر المناهج الدراسية لبث سمومهم ونار غضبهم ضد الموالين من شيعة أهل البيت عليهم السلام ظنّاً منهم أنّهم يحسنون صنعا، والله سبحانه وتعالى يقول: “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”، سورة الكهف، آية ١٠٤.
بلسانك.. أُدينك، كم من المتحدّثين والمتكلّمين من أبناء العامة من أهل السنّة فنّد مزاعم وادعاءات أولئك النفر الذين يستنفرون ويجتهدون ويعملون بكل ما أُتوا من قوة وعتاد ذلك أنّ الحق يعلو ولا يُعلا عليه.
ثبّتنا الله وإيّاكم على طريق الحق وولاية أهل البيت عليهم السلام وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العٰلمين.

محمد يوسف آل مال الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *