الرئيسية / إسلاميات / اليوم يقعد للعزاء محمد

اليوم يقعد للعزاء محمد

لخادم أهل البيت عليهم السلام

الشاعر/منير جاسم المشهد / عنك – القطيف

اليوم يقعد للعزاء محمد *** والقلب منه كجمرة يتوقد.
وكذا الوصي المرتضى والمجتبى *** والطهر فاطم للعزاء ستقعد.
فاليوم زلزلت السما زلزالها *** واظلمت الدنيا وغاب الفرقد.
اليوم قد بلغت أميّة قصدها *** من بعد ما كانت به تتوعد.
اليوم أوجعت النبي بوقعة *** وتر صداها لم يزل يتردد.
وقع إذا عاد المحرم بالأسى *** عاد المصاب كأنّه يتجدد.
والله لا أنسى الحسين بكربلاء *** فرداً به أعداؤه تتفرد.
أنصاره فوق الصعيد كأنّهم *** من فوقه أسيافه لم يغمدوا.
نادى ألا من ناصر فيجيبه الـ *** ـصمت الحزين وبضعة تتجلد.
وتقول يابن أبي وأمي إنّ بي *** فجع الفؤاد نداؤك المتردد.
قل لي فديتك ما النداء وكلّهم *** صرعى على حر الصعيد تمددوا.
لهفي له فرداً يكّر فينجلي *** من هيبة عن نور طلعته العدو.
سلب النفوس من الجسوم كأنّه *** هو بالمنيّة في الورى المتعهد.
هذا يقد بسيفه ويبتّ ذا *** والجيش من خوف التلاقي يرعد.
حتى دنى الأجل المحتّم غاله *** غدر الزمان وسهمه المتمرد.
وأبو الحتوف رماه بالحجر الذي *** صكّ الجبين فليت شلّ له يد.
رفع الثياب لمسح دم جبينه *** فبدى جليّاً قلبه المتوقد.
وإذا بسهم قد أتاه كأنّه *** صقر لصيد حمامة مترصد.
يا أيّها السهم المثلّث يا ترى *** ماء سُقي منك الفؤاد مبرّد.
أم قد سقيت السم قلب محمد *** وفعلت فعلتك التي لا تحمد.
وسرقت من قلب النبوّة قلبها *** ثلثين والثلث المبقّى يشهد.
ها قد هوى للأرض ليس بساجد *** ما كان عهدي إن هوى لا يسجد.
وعهدته يرقى لصدر المصطفى *** واليوم يُرقى صدره ويُهدد.
طبع النعال من الحديد علامة *** في صدره لو لا الحوافر تخلد.
أيهبّر الأوداج سيف الأشقيا *** ويخال قائد جيشهم أن يهتدوا.
رفع الكريم على السنان كأنّه *** شمس يشتت ظلمهم ويبدد.
ليرى الكرائم في العرا مذعورة *** قد سلّبوا منها القناع وجرّدوا.
يا سيدي إنّ المصائب جمة *** ماذا أقول على الملا وأعدد.
أأقول عبدالله يُذبح صامتاً *** أأقول قد قُطعت لعباس يد.
أأقول ابناء النبوّة صرّعوا *** وبناته للشام تهدى وتجلد.
يا آل بيت محمد فلتقبلوا *** هذا اليسير فأنتم لي مقصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *