الرئيسية / إسلاميات / كلمة مجموعة التنظيم في عاشوراء 

كلمة مجموعة التنظيم في عاشوراء 

كلمة مجموعة التنظيم في عاشوراء

هنيئاً لكم ياخدّام الحسين

بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
قَالَ اللّه تَعَالَى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].

فمنذ أن هلّ شهر المحرّم لبّت الأرواح والنفوس تلبية النداء قبل الحناجر والعيون البكاء والحزن على الإمام الحسين عليه السلام، فهو شهر لتربية وتهذيب الأرواح والنفوس، فأعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين وآل بيته عليهم السلام.

والحمد لله الذي أكرمنا بأن جعلنا من شيعة أهل البيت الذين يقيمون الشعائر ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل، حيث قال عنهم النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث: (يا فاطمة! إنّ نساء أُمّتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة، فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال، وكلّ من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنّة). [بحار الأنوار 44: 293].

وإن من أبرز مصاديق إحياء الشعائر الحسينية هي إقامة مجالس الحسين عليه السلام والإطعام فيها ، وتأمين أسباب الراحة والأمان للمستمعين، وتشجيعهم  وحثّهم علی تكثيف الحضور لتلك المجالس الشريفة.
حيث أن الخدمة الحسينية ليست منصبٌ للمفاخرة  وليست مجرد خدمة وتشريفٍ ، بل هي تكليفٌ وأمانة.
ومن الجميل أن يكون الإنسان شمعة ينير درب الآخرين، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى برَّ الأمان متجاوزاً بهم أمواج المشقة والعناء.

وقد أثبت أبناء مجتمعنا أنهم بقدر المسؤولية والأمانة، التي ألزموا بها أنفسهم. لذا كان من الواجب علينا أن نبعث برسالة مليئة بالتقدير والاحترام إليكم أيها القائمين على المآتم الحسينية بما فيهم من خطباء أجلاّء ومستمعين وكوادر رجالية ونسائية ، من منظّمين وحماة و رواديد ، ولا ننسى أيضاً أصحاب المآدب الحسينية سواءاً مطابخ أو المضايف الحسينية.

فهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية، والقلوب المخلصة والأيادي البيضاء، يا من سعيتم بكل ما أُوتيتم من قوةٍ لإنجاح العمل الحسيني وتحقيق الأهداف، ويا من واصلتم الليل بالنهار وكنتم جنوداً مجهولين تعملون بصمتٍ دون انتظار الشكر، ويا من صبرتم على المشقة وتحديتم كل الصعاب.

ولو أنني أوتيت كل بلاغة، وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد القول إلّا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر لكم … فهنيئاً لنا ولكم بهذه الخدمة الحسينية.
ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارة سيد الشهداء أبي عبدالله عليه السلام وفي الآخرة شفاعته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *