الرئيسية / منوعات / الأزمة والحياة

الأزمة والحياة

🔹نعاصر هذه الأيام أزمة انتشار مرض كورونا العالمي والاحتراز الصحي والوقائي من انتشار الفايروس والحد منه، والحجر الصحي لبعض الأشخاص والمناطق لأجل تفادي انتشار المرض والوقاية منه ومعالجة المصابين حتى تنتهي هذه الأزمة إن شاء الله بأمان وسلام، لاحظنا من خلال هذه الأزمة فقد تغير نمط الحياة للأفراد والمجتمع وبطريقة خاصة لأجل الصحة والسلامة والوقاية من انتشار المرض، وغالبا يسبب هذا التغير رد فعل الأفراد والمجتمعات، والتي يجب على الفرد التأقلم والتكيف مع الوضع الجديد للحياة بسلبياتها وإيجابياتها وتسمى الأزمات النمائية (المؤقتة أو الدائمة). فعلى سبيل المثال للتغيرات والانتقال من مرحلة إلى أخرى: الانتقال من منزل إلى منزل آخر، وإنجاب الأطفال ، والدراسة والعمل والتقاعد ، والزواج وكل مرحلة جديدة متغيرة عن النمط القديم إلى نمط مختلف يعتبر تغير وانتقال لمرحة أخرى ونمط حياة مختلف عن الماضي.
🔹نحن نعيش هذه الأيام مرحلة جديدة ومؤقتة لنمط حياتنا عما كنا عليه من العمل والدراسة والسعي والحركة، وعادة تبدو الحياة مربكة وصعبة في بداياتها، وهناك ردة فعل للأفراد والمجتمعات أثناء التغيرات وتطبيق استراتيجيات جديدة وأنظمة معينة لمواجهة هذه التغيرات والتكيف مع النمط الجديد من حياتنا وهي البقاء في منازلنا مدة أطول مع أفراد أسرتنا قريبين منهم ونستأنس بوجودهم معنا وأمام أعيننا لأجل سلامتهم والاحتراز الوقائي من مرض كورونا، وللأزمات فوائد كثيرة رغم التغيرات المفاجأة لحياتنا، وقد تحمل في طياتها الخير والسعادة من جوانب عدة، وأيضا التوتر والقلق من جوانب أخرى بسبب التطورات الغير مرغوبة في حدوثها لا سمح الله.
🔹الأزمات الحياتية التي تمر على الإنسان لها حسناتها وسيئاتها وهي منح إلهية يستفيد منها العباد إذا أحسنوا التعامل مع الأزمة وحولوها إلى نعمة إلهية مع الحذر الواجب اتخاذه لأجل حفظ النفس وهو الأهم. وسأذكر بعض فوائد هذه الأزمة المعاصرة وهي كثيرة وأبتعد عن سلبياتها:
1/ تقرب العباد بربهم وكثرة الاستغفار والدعاء والتضرع إليه لكشف هذا البلاء بكل إيمان وإخلاص.
2/ تمنح الأزمات قوة للأفراد والمجتمعات وللوطن وفرصة للنماء والثقة والحكمة لمواجهة الصعاب.
3/ التواصل الحميمي والحب والود من كافة أفراد الوطن والتمني للجميع الخير والسلامة.
4/ حرص الحكومات والجهات المسؤولة على سلامة مواطنيها دلالة على الرعاية والاهتمام والحب.
5/ التفرغ لعائلتك وأطفالك والبقاء معهم داخل المنزل لتستمتع بالحديث معهم والجلوس بينهم ومعالجة مشاكلهم وتقويم سلوكياتهم التي كانت خفية على رب الأسرة بسبب انشغالاته ويكتشفها بالقرب منهم.
6/ الاستفادة من الوقت بما هو نافع وإنهاء كل الأعمال المؤجلة وإنجازها، فالفراغ نعمة لمن يستفيد منه.
7/ العزلة الطبيعية مفيدة جدا وذلك للتفكير العميق وفتح آفاق الحياة ومعالجة المشكلات والتخطيط للمستقبل وإعادة الحسابات، فهنيئا لمن يستفيد من وقته بما يفيده على المستوى الشخصي أو الأسري أو المجتمعي.
لنكن من أصحاب العقول الكبيرة التي تناقش المبادئ والأفكار ومستقبل الحياة وآفاقها مع الحرص والسلامة والوقاية والاستمتاع بها ومن طيباتها ولا ننشغل بالأمور الصغيرة وأحداثها التي تقلقنا وتوترنا. دمتم بصحة وعافية
👈🏻سؤال التحدي الأسبوعي: يقرأ أحمد كتاباً جميع صفحاته مرقمة، فكم عدد صفحات الكتاب بحيث يظهر الرقم صفر خمس مرات في الترقيم والرقم 8 مكرر ست مرات؟
أ) 48
ب) 58
ج) 60
د) 68
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي: 490
الكاتب الأستاذ: زكي الشعلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *