الرئيسية / منوعات / اليوم ومع استلام احد ابنائي لشهادته📄 ..

اليوم ومع استلام احد ابنائي لشهادته📄 ..

⚜⚜⚜⚜

اليوم ومع استلام احد ابنائي لشهادته📄 ..

✨خطرت بذهني  ذكرى عابرة ..منذ عدة سنين ماضية ..وودت ان ابوح بها لعل احد يستفيد..

📽صادف وقت صدور نتائج القبول بالجامعات لطلاب الثانوية العامة ….
اني كنت في زيارة لإحدى معارفي ..والتي كانت لها ابنة خريجة ثنوية عامه ..

وفيما كنا نتبادل اطراف الحديث ..سألت الفتاة عن اي الجامعات التي تقدمت اليها ..

🏫فأجابتني بأنها قدمت اوراقها لكليات الطب بالدمام وبجدة ..وقد ظهر قبولها في جامعة الدمام ..

💖تهلل وجهي مستبشرا وباركت لها والسعادة تغمرني ..

الا اني رأيت على وجه محدثتي مسحة من الكآبة😞 ..

بداية كنت اظن انه بسبب جهد الامتحانات وضغط الاعصاب  تحريا لظهور نتائج المدرسه ومن ثم قبول الجامعه⏳..

الا ان مابدى على وجهها من عدم السعاده والاكتراث ينم عن شيء اخر ⛓..

لم استطع اخفاء ذهولي⁉️ طيلة الزيارة  لاني عجزت ان افك لغز ملامح وجهها ونبرة صوتها المنكسرة  مع زف خبر قبولها بكلية الطب❗.

الى ان قامت مضيفتنا_والدتها_ الى المطبخ لتأتي لنا بالضيافة☕  ..

👌🏻حينها …استرسلت تلك الفتاة بالحديث معي بصوت هامس وهي تتلفت خلفها  حتى لا تسمعها والدتها  :

لم تكن لي رغبة يوما بكلية الطب ..ولا بأي واحده من كليات العلوم…كل ماتمنيته هو ان ألتحق بكلية الفنون الجميلة او حتى هندسة الديكور الداخلي ..اشعر بأني سأعطي اكثر في مجال احببته واجدته منذ الصغر ..انه مستقبلي انا وترقرقت الدموع في عينيها..

💔شعرت بأسى على تلك الفتاة …حاولت ان استجمع قواي بعد الصدمة  وتمتمت  بكلمات تخفف من عليها وطأة خيبة الامل التي تشعرها ورسم الامل في ما اختاره لها والديها..

وبنهاية حديثنا …ترآءى لي وجه احد ابنائي عندما كان صغيرا ..بيوم استلام الشهادات..

كنت انتظر رجوعه بلهفة لاكتشف نتيجة مجهودي معه طيلة العام المنصرم …لكنه تأخر.. خرجت ابحث عنه بباحة المنزل ..علني اجده مع ابناء عمومته او يلعب بدراجته .. الا اني اكتشفت بطريق الصدفه أنه جالس بالسطح وحيد حزين ..سألته لما لم تأتيني بالشهادة بعد عودتك من المدرسةمباشرة ؟ولما انت وحدك؟..فأجابني بوجهه الطفولي والعبرة تكاد تخنقه..
لاني لم احرز التقدير الذي تريدينه ..

كان تقديره وقتها جيد جدا وكان يتمنى ان يحصل على تقدير ممتاز ارضاءا لي..!

🔔حينها فقط دق ناقوس التنبيه لدي …من ان اقع فيما وقعت فيه صديقتي مع ابنتها ..

💡ابني هذا 👆🏻..عندما اشتد عوده جاءني يخبرني بقرار انخراطه في مجال العمل الى جانب دراسته ..
حينها تهللت فرحا وسعاده لان النتيجة التي كنت اود احرازها قد بلغتها …وهي ان اراه مستقلا ..قادر على اتخاذ قرارت صائبة بنفسه ..وهذا بحد ذاته يعد نجاح.الى جانب مشروعه الصغير والذي يعد احدى هواياته في مجال السيارات.🏎

⚠جميع الاباء والامهات ..يتمنين ان يكن ابناءهم ذوو شأن في مجتمعاتهم …جميعنا كأولياء أمور نود ان نتباهى امام الناس بما هم عليه ابناءنا ..

🔨ولكن في غفلة منا …نهمل رغبة ابناءنا فيما هم يودون ان يكن عليه ..او حتى نغفل قدراتهم وطاقاتهم .

🎡تجد بعضنا يدور في حلقة مفرغة لاهثا بداية من توفير العاب المهنة التي يود ان يكن عليها ابنه منذ نعومة اظفاره  ومن ثم تعليمه في المدرسة صباحا ثم الى دروس التقوية مساءا  ثم الحاقه بدورات بعد نهاية العام الدراسي ..كل ذلك لنخلق من هذا الطفل كيانا يشبه مارسمناه في مخيلتنا ..

🙏🏻ختاما..

لنبني جيلا ناجحا..واثقا و مميزا ..بتقديم الحب لابناءنا ..بإعطاءهم الثقة بأنا موجودون لإسنادهم ..بتقبلهم كما هم ..بدعمهم بكلمات تبعث في نفوسهم الامان ..بإغفال تأنيبهم على عثراتهم وتبني توجيههم للتعلم منها …نوضح لهم صور النجاح ونترك لهم قرار الاختيار…
حينها سيكونون ناجحون ومميزون في المجال الذي يختارونه …تجار ..مهندسون…صناع. ممرضون …مصورون ..طباخون ..اطباء ….رسامون.. كلها مهن يمكن ان يبرعوا فيها .

📌وهذه يجب ان تكون رسالة كل اب وام .

⚜⚜⚜⚜

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *