الرئيسية / مقالات / لماذا لا نعمل مثلهم؟

لماذا لا نعمل مثلهم؟

قال تعالى: “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”.

تداولت العديد من برامج التواصل الإجتماعي الكثير من القصص والفيديوهات الخاصة ببعض المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة وتعامل الناس معهم لرفع معنوياتهم أو تحقيق رغباتهم وإسعادهم.
كم وكم قرأنا وسمعنا عن أعمال إنسانية وأنشطة رياضية ومسابقات ثقافية وبرامج مختلفة قام بها غير المسلمين للمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة، حتى ينثروا السعادة والإبتسامة على وجوههم ويغرسوا في قلوبهم الفرحة والأمل، فهل عقمت نساؤنا أن تلد أناساً يستشعرون هذا الحس الإنساني؟ أم أنّ ملهيات الدنيا وانشغالاتنا تصدّنا عن القيام عن مثل تلك التي يقوم بها غيرنا؟
نحن كمسلمين نملك المنهج المتكامل الذي لم يبرح صغيرة ولا كبيرة إلاّ أولاها اهتماماً ورعاية وسنّ لها القوانين والسبل التي من شأنها تعبيد الطريق والوصول بنا إلى الكمال والسمو. فأين الخلل إذاً؟
الخلل ومن وجهة نظر قاصرة أنّه يكمن في نفوسنا المريضة وخصوصاً تلك التي امتلأت بالأحقاد والأضغان وصارت تنظر إلى الآخرين من منظار التعالي والشموخ الذي لا قيمة له في ميزان الإنسانية.
لم تترك تعاليمنا الإسلامية كبيرة ولا صغيرة إلاّ أولتها جانباً كبيراً من الاهتمام وأحاطتها بقوانين تحفظها وتعمل على تقنينها وتضمن نجاح تطبيقها، غير أنّنا مازلنا نجهل أو نتجاهل أو ربما نتعامى عن كل خير يعود بالنفع إلى غير أنفسنا وأصبحت الأنانية تنهش في قلوبنا وتعمي أبصارنا.
لنكن مبادرين لفعل الخيرات وعمل الأنشطة التي تخلق من مجتمعنا ساحة لغرس الأمل والحب في نفوس المحتاجين من المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة، بل لكل محتاج وأن تكون عطاءاتنا خالصة لوجه الله الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *