الرئيسية / مقالات / رب الخير لا يأتي إلا بالخير

رب الخير لا يأتي إلا بالخير

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي فترة من الزمن رسالة فحواها بإن أعظم ماقد يعاقب الله به عبده هو سلب الخشوع والخضوع والإطمئنان أثناء تأدية العبادات ..

لذلك أول ما تقع عيناك على تلك الكلمات ..تسري في نفسك قشعريرة …ليست رهبة وخوفًا بقدر ماهي ..تقديساً وتنزيهًا للخالق عن هذا الكلام …

حاشاه -عز وجل- أن يسد بابًا لعبد من عباده فيه خلاصًا له من سجن الدنيا وعذاب جهنم ..
فهو المنزه عن القسوة …وهو الذي سمى نفسه بالرؤوف ،الرحمن والرحيم.

إذن لماذا لا يشعر الإنسان بلذة العبادة ..وبحلاوة الوصال مع الخالق سبحانه وتعالى ؟!!! ترى ماهو السبب لتلك الحاله ؟!

نحن بني البشر إذا أردنا مقابلة ذا شأن في المجتمع تهندمنا وتهيأنا وحرصنا على اختيار السلوك الأنسب و حلاوة اللسان وانتقاء الألفاظ ..
فكيف بنا ونحن نلتقي ذو الجلالة الذي لاجلال بعده؟!

إن ما يثقل قلوبنا عن الخشوع والطمأنينة عند اللقاء في الأوقات المقدسة ..هي الذنوب التي تثقل كاهلنا يوماً بعد يوم ….(التفاخر ،التعاظم على الغير،الغيبه،الكذب،…..وأمور أخرى غيرها)والتي نستهين بها لعلمنا برحمة الله التي وسعت عباده وطمعنا فيها …دون الألتفات لما اقترفته يدانا والسعي لطلب المغفرة والإعتذار …وهذا مما يعد سوء أدب مع الخالق عز وجل .

وللخلاص من سجن ملوثات النفس المعنوية ..التي تمنعنا من استنشاق أكسجين الراحة في رحاب الله …علينا بمحاسبة النفس ..أو الإختلاء و السجود في جوف الليل نطلب من خلاله الصفح والسماح …الإكثار من الإستغفار
أحياء الضمير لتقاة الله في أفعالنا..كل تلك الأمور من شأنها إزاحة الحاجز بيننا وبين استشعار السعادة في رحاب الله .

فيا ولي العافية نسألك العافية ..عافية الدين والدنيا

~~~

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *