الرئيسية / منوعات / ملحمة حماة العليوات

ملحمة حماة العليوات

ملحمة حماة العليوات

بقلم / مصطفى حسين المشهد

لقد سطر أبناء بلدتنا العزيزة شيبا وشبابا وفتية من المؤمنين والمؤمنات أروع الصور التي أشاد بها الكثير ولا زال أثر الملحمة حديث الناس ومفخرة لنا جميعا .
دعونا نعيش مع هذه الملحمة بشيء من التفصيل فذكرها ينعش النفوس ويجعل الواحد منا يستشعر السعادة بذكر هذه الثلة الخيرة ولو بشيء يسير من مآثرهم. مع هلال محرم الحرام بدأت التحضيرات الجادة ورافقها التوفيق وبركة الإمام الحسين عليه السلام. نعم لقد اشتغلت الأيدي والأفكار وتواصل الليل بالنهار. وبرزت معالم هذا العمل الرائع. بدأ التخطيط لمواقف السيارات. هنا تعاون الجميع فمنهم من سمح بالمكان ومنهم من باشر وضع التصور
وأحضر العاملون أدواتهم وحبالهم وهندسوا المكان بأفضل المواصفات والمقاييس وقد خططوا لتستوعب المواقف أعداد كثيرة بحسب التوقع مع التصنيف للسيارات الكبيرة والصغيرة وجعل مكان للدخول ومكان للخروج وحدود منظمة وشكلت لجنة لتنظيم العملية قامت هذه اللجنة بأعمال تستحق الدراسة لأنها أكثر من رائعة وسهلت للمستمعين والضيوف عملية الوقوف مع الأمان والحماية إضافة لوجود مضيف مميز وخدمات استقبال ودعم. إنها فعلاً ملحمة داخل الملحمة
ونأتي لنقاط الحماية المتعددة التي انتشرت داخل وفي حدود وخارج الحي وشملت كل المداخل والمخارج والطرقات والمآتم للرجال والنساء. فتكونت قرابة عشرين نقطة مركزية إضافة للجوالة والدعم والإشراف
فكانت البلاد محصنة بحق ولم تمر أي شبهة دون متابعة وتحقيق واحتياط وقد بدى الحزم والعزيمة والإصرار والإقدام والتحدي وأيضا الهدوء في الوقت الذي كان متوقع فيه الفوضى .
انتشرت طاقات شبابية مندفعة من ذاتها وكل من وجد نفسه بعيد اقترب ولذا فاق العدد المائة من الحماة حتى الأيام الأخيرة فقد فاق العدد ذلك حتى تكاد ترى كل من في الطرقات حماة ومن المشاهد الجميلة وهي كثيرة
شاهدت أحد الأخوة الكرام من المعوقين يبذل جهده لتقديم أروع صورة للمساعدة وقد ألزم نفسه بمراقبة بطريقة غير مباشرة وأرشدني لما يقوم به وشكرت له صنيعه حيث لم يوصيه أحد وإنما بادر بنفسه لهذا العمل الجميل .
وصورة رائعة أخرى .. بعض الحماة من الجوالة كانو يؤمنون المناطق المجاورة للمؤمنين ممن تركوا منازلهم لحضور المجالس داخل البلاد. وصور أخرى راسخة لدى بعضنا تحكي ذكريات ربما تسطر يوما ما وتحكى للعموم تفصيلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *