الرئيسية / مقالات / أختر من تكون

أختر من تكون

” استكثروا من الأخوان فإن بكل أخ شفاعة يوم القيامة ” صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

طبيعة النفس البشرية السليمة الميل لمعاشرة الناس ومصاحبتهم، والعلاقات الإجتماعية وصلة القرابة تحقق لنا ذلك..
وكلما كانت الأنفس متشابهة زاد الإلتصاق ببعض..
كما جاء في الحكمة الشهيرة ( قل لي من تصاحب أقل لك من أنت )، فإن صاحبت محسناً أغدق عليك بفيض إحسانه وكرمه من ذكر حسنٍ وسمعةً طيبة.
وإن أنت جالست كذوب منافق يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة، محاور كلامه الهمز والغمز واللمز يغطيهم برداء العفة، فسينهال عليك شيئاً من ذكره وسلوكه، ستتخدر حواسك و
ستتحدث بلسانه وتتصرف بأفعاله من غير أي شعور منك فموافقتك له وتقبلك لتصرفاته ..هي حرية شخصيه لك
لكن …هنا لا تَلُم من ينظر إليك بنصف عين …ولا تتهمه بسوء الظن..
وهذه أيضاً تعد حرية شخصية له، لأن بمساعدتك للظالم على ظلمه أعطيت رسالة سيئة عنك بمحض إرادتك ..أنت من ظلمت نفسك …لا من اتخذ عنك تلك الفكرة!

هنا لا مفر من محو كل أثر سيء لوّثك به ذاك الصديق العدو…إلا بوضع الحد أمامه ..برد المظلمة في وجهه..بإعتزاله عند الغيبة…بإسداء النصح له
وبالإستغفار ….حينها فقط …سيرسل الله طيف من قلبك لقلب من اسأت له يوما بقصد أو بغير قصد ..فيتحقق قوله تعالى”فإذا الذي بينك وبينه عداوة ولي حميم”

وأعوذ بك ربي ان أَظلِم أو أن أُظلَم

بقلم الاستاذة: أم حسن مهدي سلمان الخواهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *