الرئيسية / المجتمع / *مجالس اللطم في عاشوراء*

*مجالس اللطم في عاشوراء*

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وشفيع يوم الدين نبيّنا محمد وعلى آله الأبرار المنتجبين، واللعن الدائم الأبدي على أعدائهم وغاصبي حقهم إلى يوم الدين.

قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: *{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب}* [الحج:32].

إن شعائر الله تشمل جميع الأعمال الدينية التي تذكر الإنسان بعظمة ربه سبحانه وتعالى، وحقيقة التعظيم تعني تسامي مكانة هذه الشعائر في كوامن النفس وبواطن العقول وانعكاسها على ظواهر التصرفات، بحيث تؤدى بما تستحقه هذه الشعائر من التعظيم والاحترام.

ومن المؤسف حقًّا أنه خلال العشرة الأولى لمجالس اللطم في شهر الحسين عليه السلام، لم نرى تواجد للشباب الحسيني فيه، وكان في السابق يملؤه الكثير من الشباب الغيور كَمًّا ونوعًا مع حضور متفاوت مع قبل الآباء ولكن في هذه السنة أصبحت مجالسنا خاوية منهم.

*ونحن هنا نود طرح تساؤل لمعرفة أسباب عدم تفاعل الشباب والآباء مع مجالس اللطم خلال هذه السنة؟!؟*

وقد لاحظنا أن المواظبين على حضور مجالس اللطم هم الأشبال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة وما دون من ذلك، مع تواجد خجول لبعض الآباء أطال الله في أعمارهم.
وإثارة هذا الموضوع لا يعني إلقاء اللوم على الآباء أو لا سمح الله استخفافنا بأعمار الأشبال أو التقليل من شأن حضورهم لمجالس إقامة اللطم على أبي عبدالله الحسين عليه السلام، بل على العكس فنحن نفخر بتواجدهم لأنهم هم الأمل في إكمال المسيرة التي عاهدنا بها أهل بيت العصمة عليهم السلام، وهو العهد الذي توارثناه من الأجداد والآباء للأبناء ، وهو الولاء والوفاء والثبات على خطهم عليهم السلام، ورفع رايتهم وإحياء أمرهم وشعائرهم، ولسان حالنا يمثله القصيدة الخالدة :
*إحنه غير حسين ما عدنه وسيلة*
*والذنوب هواي كفتها  ثجيله*
*وغداً يبدو لنا سّداً منيعا*
*هذهِ آراؤُنا فيهِ جميعا*
وكما ونسأل الله بحق الحسين أن يرزقنا شفاعة الحسين يوم الورود ويثبت لنا قدم صدقٍ عند الله مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين‬.

لجنة موكب الإمامين العسكريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *