الرئيسية / منوعات / موقف من الحياة

موقف من الحياة

استقراض مال

 

استقرض قريب له مبلغ من المال ولم يوثقا ذلك ووعد أن يرد المال بعد فترة زمنية محددة ولم يخبر أحدُ بذلك ، بعد انتهاء الفترة المحددة تردد في الإتصال بقريبه فأنتظر بضعة أشهر لعل قريبه يرد الدين دون أن يحرجه بالإتصال فلم يحدث ذلك إلى أن جاء وقت احتاج فيه إلى المال فلم يجد مهرباً غير مهاتفة قريبه ليستفسر إن كان بإمكانه رد الدين الآن ليفاجأ بإن قريبه بعد السلام  والسؤال عن الحال لم يتعرف عليه فعّرفه بنفسه فجاء الردمن قبل قريبه بإنه قام بتغيير هاتفه فضاعت بعض الأسماء .. ثم بادره بالسؤال عن الدين ليفاجأ برد قريبه بإنه ليس ناكراً وإنه سيعاودالإتصال به، أغلق الهاتف وهو يحمل عدة تساؤلات تدور في ذهنه ، اليس من المنطق أن قريبه يبادر بالحصول على رقمه ليتواصل معه فالمدة قد انقضت  ؟

ثم استرجع مادار بينه وبين قريبه رويداً رويداً ليفهم  بإن قريبه يتهمه بإنه يشكك في نيته بينما الواقع غير ذلك. أحس بالضيق فقام بالإتصال بصديقه المقرب ليخبره عن الموضوع ويستيشره فطمأنه صاحبه بإنه لم يخطأ وبإن من عليه أن يشعر بالخجل قريبه وإن من حقه أن يطالب بالمبلغ سواء احتاج إليه أم لا طالما المدة المحددة قد انقضت وزيادة وكما يقال الوعد سحابة والوفاء به مطر

في اليوم التالي رن هاتفه وإذا بقريبه المتصل يتعذر بإنه كان لديه ضيوف لذا لم يستطع التحدث معه مطولاً فقبل إعتذاره وأخبره بإنه لو أوضح له الأمر لأنهى الإتصال في الحال ثم قام قريبه بشرح وضعه و بإنه مر بظرف جعلته يستخدم المال في الفترة المقررة  لارجاعه للدين وبإنه سيحاول في القريب العاجل رد المبلغ فقال له لابأس بذلك رغم أنه في أمس الحاجة للمبلغ الآن وبانه لو بادر بالإتصال وإخباره بما حدث بعد انتهاء الفترة سيتفهم وضعه،ثم أراد أن يوضح له إن ما دفعه للإتصال للسؤال عن الدين ليس تشكيكاً في نيته بالإنكار مطلقاً وإنما لأنه احتاج إلى المال ليس إلا وإن البعض قد يمروا بظروف خارجة عن إرادتهم فتفهم قريبه موقفه .

جميل أن نحافظ على الوعد والعهد الذي أعطيناه للآخرين ونلتزم الوفاء به

ولنتذكر قول الله عز وجل: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *