الرئيسية / منوعات / بَيْن يديّ كِتاب

بَيْن يديّ كِتاب

القراءة تساعدنا على شحذ الروح بالأمل وبنفض غبار الهم والكسل والحزن وأن نعيش الحياة مستمتعين بما نملك وأن نقدر ماوهبه الله لنا ونرضى بما قسمه لنا وبإن نبني في أنفسنا قناعة بإن ما أعطاه الله لنا فهو لحكمة وماحرمنا منه شيئ فهو لحكمة ،فالرضا والقناعة رأس مال لاينفذ.

الكتاب الذي سنبحر بين صفحاته هذا اليوم

كبر دماغك

للدكتور خالد المنيف

عدد صفحات الكتاب: 287

يحوي الكتاب على مقالات عدة والتي تحمل في طياتها سطور  تحث الإنسان على غض النظر عن الأمور الصغيرة وتكبير الدماغ عنها وخلق مساحات رحبة كبيرة ينعم بها المرء بالهدوء والسكينة والتي تأتي على شكل مقالات معنونة.

 يبدأ الكتاب بقصة جميلة لاحد الأدباء تحمل عنوان أعط الصباح فرصة عن ثلاثة أشخاص نالت منهم الحياة وأوجعتهم ضرباتها فقرروا الانتحار والتقوا على غير موعد فوق أحد جسور لندن في ظلمة الليل ثم يروى القصة حتى النهاية , وفي نهاية القصة ينصح الكاتب كل يائس محبط  بإن يفتح نافذته للأمل ليشرق نوره  وليتذكر فلو تعاظم همك وطال ليلك فلا يكسف بالك ولايشرد فكرك ولاتستسلم للوجد ولايخنك الصبر بل اثبت وكن رابط الجأش صلب العود وثق أن الغد لابد أن يكون مختلفاً وثق بالرحيم العزيز .

ثم يتناول مقال كبر دماغك ومفاهيمه المختلفة سواء بالمرونة الفكرية، التعامل مع الآخرين بسعة بال،بالتغافل وغيرها .فهو منهج سلوكي وأسلوب حياتي جميل تسيطر فيها على الأمور وتعلوا فيها على الصغائر.

وتتوالى مقالات الكتاب منها على سبيل المثال خمسة قرارات ستندم عليها ,خصومة بمروءة،انطلق للنجاح لاتهتم لصغائر الأمور فكل الأمور صغائر،افعله لنفسك،خمسة أمور يجب أن تتصالح معها،نظرية المثلث،قانون اللاشيء، لاوجود لصف 3/2 ،مبدأ العربة المقلوبة، متلازمة المربع الناقص ، كلم نفسك ولاحرج وغيرها ..وبعض هذه المواضيع تستفتح بسرد قصة ثم يخط الكاتب سطور من النقاش والنصائح والآراء حول هذا الموضوع .

مقتطفات من الكتاب

فلتعش حياتك كما تحب أن تعيش ،ولتكن لنفسك ، ولتهتم بها ، فأنت أكثر من يستحقها

وخير مايغذي الأمل الطيب ويقويه أن تستحضر نجاحك في التعامل مع الكثير من المشكلات التي واجهتك سابقاً، والخروج من أصعب المواقف سالماَ غانماً

وتبقى الحياة أقوى معلم وأقوى مدرسة،تُعلم من وعى وتأمل وتُفهم من اعتبر وانصت..17 درساً حياتياً أهديها لك فما راق لك فأمسك بمعروف ،ومالم يكن فسرح بإحسان ولا لوم ولاتثريب.

لاتكن مثلثاً متذمراً شاكياً نائحاً ثائرا؛فأصحاب هذه العقلية مساكين !لم يدركوا لأنه لو قُدر لهم فولودوا في أسعد الأيام والبلاد لوجدوا هنالك أشياء كثيرة يشتكون منها ويتذمرون.

في بعض الأحيان يريد عقلنا هذه الإجازة ،قد تكون ليوم أو ساعة أو أسبوع ، لكنه يحتاجها كي يعيد توازنه ويأتيك بأفضل الأفكار ، فلا تتعامل معه على أنه عبد لك، بل هو شريكك في التخطيط والنجاح .. وعندما يرفض التفكير، قل له “حاضر” وأشغل نفسك بأمر آخر، وستجده يعود لك نشيطاً محملاً بأجمل الأفكار عندما تكون الظروف ملائمة.

وللأسف إن مشكلة البعض ليست في خلو حياته من أسباب السعادة بل في تلك العين التي مدت للآخرين وفي الوهم الكبير  في عقله في كون كل من حوله أحسن حالاً منه ، وأكثر حظاً منه، وأعظم سعادة منه،لذا فهم يعذبون عن طريق تجاهل مالديهم ، وعن طريق الأمل الكبير في أن يكونوا أشد سعادة ممن حولهم !وتذكر أنه لاوجود لصف 3/2

نحن بشر ،طاقتنا محدودة ، وتركيزنا محدود ، ووقتنا محدود،فلا تحسب نفسك شخصاً خارقاً تقدر على استيعاب جميع البشر وفي كل وقت!

إن أردت أن تسعد وتسعد ، فاعلم أن الكمال لله وحده ، فتجنب البحث عن الكمال في ذاتك أو فيمن حولك فلكل منا مربعات مفقودة ، وأخرى موجودة ، والموجودة أكثر وأهم بكثير ، وعلينا أن نجد البدائل للمفقودة ، لا إضاعة الفرص في الندب على النقص والفراغ ، فالحياة لاتقف على نقص في بعض القضايا ، والإنسان السليم ذو العقل السليم هو الذي يتأقلم مع الموجود ويسعى لتطويره إن أمكن، فنحن لسنا مطالبين بالمثالية المطلقة ، إنما ببذل الجهد في تحسين الأمور ، وعدم إنهاء العلاقات من جراء بعض العيوب البسيطة التي لايحترز منها.

استمتعتوا بسماع أصواتكم ، واجعلوه معيناً لكم نحو مزيد من القوة والنجاح والسعادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *