الرئيسية / المجتمع / مُضْيَافُ الإمام الحسين (ع) .. للكاتب الأستاذ محمد يوسف آل مال الله

مُضْيَافُ الإمام الحسين (ع) .. للكاتب الأستاذ محمد يوسف آل مال الله

منذ زمن بعيد وعنك تشهد المضائف التي دأب عليها الأهالي خلال موسم عاشوراء وكانت تقتصر على البيوت إلاّ أنّه وقبل عدة سنوات تطوّرت المضائف وكان أحد هذه المضائف هو المضيف الذي يشرف عليه الحاج المرحوم مكي جعفر العيد رحمه الله.
منذ إنشاء هذا المضيف والمرحوم لا يألُ جهدًا في تقديم كل ما يلزم من مؤن واستعدادات تسبق عاشوراء بجهد كبير وصدر رحب وهدوء تام وعمل دؤوب وقد كان منزله مطبخًا كبيرًا لهذا العمل الكبير.
لقد كان المرحوم الحاج مكي جعفر العمود الفقري لهذا المضيف إذ تجده بتحرّك هنا وهناك ويحرص على أن يتم العمل بما يُرضي المستمعين والمعزّين للإمام الحسين عليه السلام.
ما أن ينتهي من العمل ويتم توزيع الوجبات حتى تراه يتطلع إلى آراء المعزّين حرصًا منه على تقديم ما يعجبهم ويحصل على رضاهم.
لقد كان المرحوم ذا شخصية هادئة ومحبوبًا من الجميع لما يحمل من هدوء في النفس وكرم وسخاء وأخلاق عالية وتعامل رفيع، فبرحيله إلى الرفيق الأعلى، فقدت عنك ركنًا هامّا من أركانها الذين لا يألون جهدًا في خدمتها وبالخصوص فيما يخص مضيف الإمام الحسين عليه السلام.
لقد رحل أبو جعفر ولكن سيظّل اسمه محفوظًا في ذاكرتنا ويالخصوص في أيّام عاشوراء الذي اعتاد الأهالي أن يستطعموا طبخاته المميزة والتي يشمّوا فيها عبيره ونسماته الطاهرة.
رحم الله الفقيد، خادم الإمام الحسين عليه السلام، الأخ العزيز أبا جعفر رحمة الأبرار وحشره مع مَنْ تولّاهم السادة الأطهار النبي محمد وآله عليهم السلام وإلى روحه وأرواح أسلافه وأرواح المؤمنين والمؤمنات رحم الله مَنْ يقرأ لهم سورة الفاتحة.

الكاتب الأستاذ: محمد يوسف آل مال الله

4 تعليقات

  1. احسنت اخي ابا يوسف فأبا جعفر كان خادما للامام الحسين عليه السلام بشوشا هادئ طيب النفس وكان يستقبل العاملين معه في المطبخ برحابة صدر وكان شمعة تحترق من اجل انجاح المضيف بتقديم مالذ وطاب
    فقدنا ابا حنونا خادما مخلصا لاهل البيت
    رحمك الله يا ابا جعفر رحمة الابرار وحشرك الله مع محمد وال محمد وجبر الله فاقديك بالصبر والسلوان
    وانا لله وانا اليه راجعون
    ورحم الله من اهدى له وللمؤمنين والمؤمنات سورة الفاتحة

  2. جعفر مكي آل عيد

    الله يرحم والديك يابويوسف
    والمضيف المطبخ يضل مفتوحاً ماحيينا لخدمة الامام الحسين واهل البيت افتتحه الوالد ونحن على خطاه نسير ان شاء الله تعالى

    والله يفرج ويزول الوباء بحق محمد وآل محمد

  3. جاسم المؤمن ابوحسين

    احسنت اخي ابا يوسف وما قلته في حق ابوجعفر شي قليل ابتسامته وخدمة الإمام الحسين تكفي.
    رحم الله الفقيد العزيز ابوجعفر رحمة الأبرار وادخله الله فسيح جناته ورحم الله من قرأ له وللمؤمنين سورة المباركة الفاتحة

  4. رحم الله الفقيد وحشره الله مع محمد وآل محمد ، كل ما استطيع قوله رحم الله صاحب الابتسامة الجميلة ابا جعفر ، والبركة بالابناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *