العليوات العليوات
عندما عجز لساني عن وصف مشاعري و عجز قلبي عن ما هو اكثر من الوصف، فقد الجمتني حرقة الفراق و احرقتني مرارة عدم اللقاء بكم في وقت المصاب الجلل .. استعنت بمن يترجم مشاعري بكلمات لعلها تطفى الجمر و ان كانت لا توفي حق الوالد الحنون المرحوم الحاج مبارك حسن الفضل (أبو ناصر) رحمة الله عليه..
أبو ناصر .. رحيل مفجع
.
إني لأشهدُ أنّ موتك مؤلمُ
يا من للعليواتِ بدرٌ ملهمُ
تبكيك أعيننا المليئةُ بالأسى
وعليك هذا القلب حزنًا مفعمُ
يا من تعجّلت الرحيلَ ركابه
يبكيك مسجدُنا ويبكي المأتمُ
هل كنت ملتاعًا ويقطر بالجوى
نبضٌ بقلبك لو يجيء محرّم؟
أيجيء دون مجالسٍ نحيي بها
ذكر الشهيد وبالمراثي نلطم؟
ومضيت في أعماق روحك حسرة
أما الذي يخفى بقلبك أعظم
يا والد التحنان طبعك ليّنٌ
وإليك من شيم الدماثة أسهم
يا صاحب الأخلاق زدت محبة
ولكل من يلقاك ثغرك يبسمُ
يا أيها البحر الذي من جوده
الأهل والأبناء منه تنعمُ
قل لي رثاؤك كيف أكتب وصفه
بقصيدتي أم كيف شعري ينظم؟
برحيلك الأوجاع تنخر صبرنا
جزعًا وفي أفكارنا تستفهم؟
يا من رحلت كما الحسين بغربةٍ
في وحدةٍ بسقامها تتألمُ
ما ودعتك من البنات عيونها
وجمال نظرتك الأخيرة تُحرم
لكن نعزي النفس أن محمدًا
والآل حتمًا في مصابك تقدم
يسقيك حيدر من غدير كؤوسه
وتجيء فاطمة عليك تسلّم
أما الحسين فأنت من بوداده
تسمو وشخصك بالمفاخر يُكرم
هيهات يترك من توثق عشقه
وإليه في كل المجالس يخدمُ
فعساه بالسلوان يمسح عبرة
وإلى قلوب الفاقدين يبلسم
الشاعرة : زهراء المتغوي – مملكة البحرين
(ابو ناصر) لروحك الطيبه الراقده في جوار محمد و آل محمد تحية و سلام و نفحات من طيبة سورة المباركة الفاتحه مسبوقه بالصلاة على محمد و آل محمد
