أبناؤنا والفصل الدراسي الثاني

ها هم أبناؤنا من الطلاّب والطالبات يعودون لمدارسهم بعد أن قضوا عطلة نصف السنة والتي كانت بمثابة الاستراحة لهم بدنيًّا وعقليًّا، جددوا من خلالها نشاطهم وأعادوا حيويتهم وتزوّدوا بالطاقة التي هم بحاجة ماسة إليها ليكملوا مشوارهم في النصف الدراسي الثاني.
إخواني الأفاضل وأخواتي الكريمات (أولياء الأمور):
التحصيل العلمي من لدن أبنائكم وبناتكم يعتمد على مدى الطاقة التي يمتلكونها، تلك الطاقة التي يكون وقودها أنتم من خلال متابعتهم وتشجيعهم ودعمهم والحرص على تلبية احتياجاتهم المدرسية من أمور مادية ومعنوية حتى تظل هذه الطاقة متقدة على الدوام.
أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات:
أنتم من يصنع النجاح ويسعد به، لذا عليكم أن تجدّوا وتثابروا وتعملوا بكل جهد واهتمام ولا تجعلوا للكسل طريقاً لأنفسكم، فالكسل آفة النجاح كما هو التسويف وتأخير عمل الواجبات والإهمال الذي يكون سببًا لتأخركم وفشلكم وضياع سنوات من أعماركم.
كونوا من المبادرين للتحصيل العلمي ولا تجعلوا الأمور الأخرى الثانوية تقف أمام نجاحكم، فلكل شيء وقته. استمتعوا بأوقات فراغكم ولكن ليس على حساب دراستكم وواجباتكم.
نجاحكم شرف لكم أولاً ولوالديكم وأسركم ثانياً ولمجتمعكم ووطنكم ثالثاً. الناجحون هم فقط من يجدون طريق السعادة ويحصلون على أرقى المواضع وأعلى المراكز وأشرف المقامات والأماكن.
مكانتكم في المجتمع تنبثق من خلال سلوككم الحسن وأخلاقكم الحميدة وتحصيلكم الدراسي، وأمّا مكانتكم في الوظيفة والعالم منوط بمقدار ما تحملوا من علم وشهادة دراسية.
ليكن العلم والتحصيل الدراسي هدفكم الأول في الحياة، فاغتنموا شبابكم قبل هرمكم وصحتكم قبل سقمكم وكونوا من الناجحين الممتازين المميّزين.

الكاتب الاستاذ: محمد يوسف آل مال الله