الرئيسية / مقالات / هل “رسيرفرك” مفعل لإستقبال السعادة؟

هل “رسيرفرك” مفعل لإستقبال السعادة؟

السعادة كالشمس تشرق لكل المخلوقات ولكن لا تصل لمن جعل نفسه حبيسا للجدران الحجرية أو سجيناً للحواجز النفسية… السعادة هي نور متاح للجميع ولكن لن يعرفها أو يحسها من أغلق عيني بصره وبصيرته… السعادة تشع من كل شيء يحيط بنا، تشع من الطبيعة كالبحر والهواء والأشجار والتراب والحجر والمدر…
السعادة دائمة التدفق بأشعتها من كل ما يحيط بنا، ويمكننا استقبالها والإنتشاء بها واستسقاء نسماتها وخيراتها المتنوعة، إذا، أقول إذا، وأكرر إذا، إذا كانت أجهزة الإستقبال لدينا  “رسيرفراتنا” جاهزة ومفعلة، حينها يمكننا عيش السعادة المنبعثة من كل ما يحيط بنا… إذا كان “الرسيرفر” الذي داخلنا (العقل والقلب والوجدان والروح) على استعداد لإستقبال السعادة….

إذا لم نستطع استقبال السعادة أو الإحساس بها، رغم وجودها الدائم والمستدام حولنا، فمعنى ذلك أن  كل واحد منا بحاجة إلى مراجعة دواخله ودراسة وضعه من جديد… فلا يمكن للعقل المشغول والمتشاغل أن يصبح حاضراً لإستقبال أمواج السعادة… ولا يمكن لقلب مهموم ومغموم أو قلب يتهامم ويتغامم أن يصير قابلاً أو مستقبلاً لأمواج  السعادة… ولا يمكن لوجدان تتقاسمه تشاغلات الأحداث العامة أو تقلبات الحياة المريرة أن يكون مستعداً لإحتضان دفئ السعادة ولطفها… ولا يمكن لروح مجهدة بحمل مآسي البشر أو مثقلة بأحمال ابتلاءات الدنيا أن تكون قادرة على تلقي ترددات قنوات السعادة….

قدرتك على إسعاد غيرك هو الدليل الأقوى على مدى قدرتك ومقدار استطاعتك وحجم استقبالك للسعادة المحيطة بك بغض النظر عن ظروفك وأوضاعك الفعلية… كلما نجحت في إدخال السعادة والسرور على قلوب من حولك، فأنت في الحقيقة نجحت في استقبال إشعاع ونور السعادة من جمال الأشياء المحيطة بك…

لذا علينا الإنتباه لفعالية وفاعلية “رسيرفراتنا” كي تكون مستعدة على الدوام لإستقبال السعادة ومن ثم نكون مهيئين لبث السعادة للآخرين… وفي المقطع المرفق مشهد ربما يساهم في تسهيل إيصال فكرة استقبال وبث السعادة
انشر السعادة تجدها 👈🏻 (هنا) 👉🏻

الاستاذ: كاظم الشبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *