الرئيسية / منوعات / سبع سنابل – سنابل الخير والبركة

سبع سنابل – سنابل الخير والبركة

تتجلى عظمة ومكانة الإنسان عند الله سبحانه وتعالى وعند الناس جميعاً بقدر عطائه ومد يد العون والمساعدة للآخرين من الفقراء والمساكين والمحتاجين، حيث أنّ هذا العطاء ترجمة عملية لشكر الله على النعم التي أنعمها عليه وتزداد هذه النعم عند الإنسان بازدياد الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى حيث يقول عزّ وجلّ: ولئن شكرتم لأزيدنكم.
كما أنّ أثر العطاء والإنفاق في سبيل الله يبقى طول الدهر على صاحبه وينتج عنه الجزاء الأوفى عند الله سبحانه وتعالى حيث يقول وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.
ها نحن على باب من أبواب الله التي فتحها لخاصة أوليائه لينهلوا منه ما طاب ولذّ لهم من معين لا ينضب وفرص لا تنقضي حتى يدخل منه كل ذي حظ عظيم ويزيد من عظمته، إنّه شهر الله، شهر الصيام والبركات. ليكن بابك الذي يصل بك إلى المقام الرفيع والشأن العظيم، فكل عطاء فيه ومن أجله له أجر عظيم ومنزلة رفيعة عند الله، فبادر أخي المؤمن وأختي المؤمنة لنيل الدرجات الرفيعة والمقامات المحمودة، فالبذل فيه ومن أجله له خصوصية لا تكن في غيره. يقول سبحانه وتعالى: مثل الذين ينفقون في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء.
إنّه شهر الموائد الربّانية والبركات الرحمانية ونيلها بيدك أنت وحدك أيّها المؤمن وأيّتها المؤمنة. عطاؤك وإنفاقك جدير بأن يجعلك في منزلة العليين ومع الشهداء والصدّيقين وحسن أولئك رفيقا، وقد جعل الله حاجة الكثير من الناس لديك فأدّها كما ينبغي ولا تكن من الخاسرين.
إنّك تنعم بالخير الجزيل والنعم والبركات والمحافظة عليها ونمائها يتطلب منك العطاء والبذل لمن يستحق من المؤمنين الفقراء والمساكين والمحتاجين عبر برنامج “سبع سنابل” والذي سوف يتكفّل بإيصال عطائك لهم وما عليك إلاّ أن تقدّم لهم ما تجود به نفسك كي يكون له الوقع الجميل في النفوس وتحلّ به البركات وتنمو من خلاله العطاءات، فلا تقصّر على نفسك في كسب المزيد من النعم والخيرات.
فقراؤنا ومساكيننا بحاجة ماسة إليك فلا تدع أبناءهم محرومين من عطائك ولتكن أيام وليال رمضان أنس لهم وعيدهم جميل بك ولتكن يدك ممدودة بالعطاء والبذل في سبيل الله. قال تعالى: وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله. وفي الحديث: خير الناس أنفعهم للناس.
فهم في انتظارك فلا تحرم نفسك النعم والبركات وكل عام وأنتم بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *